بيروتُ

06.08.2020 מאת: امال ابو فارس
 بيروتُ

 

 بيروتُ 
يا عروسَ الشّرقِ
يا قِبلةَ المتضرّعين
يا منهلَ الجمالِ والفتنةِ
مخالبُ القدرِ قستْ وتفنّنتْ
وألبستكِ السّوادَ قصرًا
بعدَ أن كنتِ عروسًا 
تتجلّى بثوبِها الأبيضِ 
بشمعةِ العزّةِ
والشموخِ
وسطَ الايادي المرفوعةِ 
تهدلُ لكِ الحماماتُ  
وتغرّدُ لكِ الحساسينُ 
أينَ ذهبَت قناديلُ البهجةِ؟! 
أينَ حطّت أسرابُ العصافيرِ!؟ 
كيفَ لبستِ في لحظةٍ أكفانَ الخيبةِ والوهنِ 
ما زالتِ العيونُ جاحظةً
ساكنةً
ساكتةً
تذرفُ الدّمعَ دمًا
ترتعدُ الأجسادُ رهبةً
تنزفُ من جروحِها دماءُ الوجعِ  
أيّتُها العذراءُ 
فُضّت بكارتُكِ 
فنزفتِ ألمًا 
ووجعًا 
متى ستلتئمُ الجراحُ 
متى نقيمُ لكِ عرسًا
ما زلنا نرتقبُ بصمتٍ
أن  يحملَ رحمُكِ طفلَ الفرحِ 
ما زلنا 
ننتظرُ 
بيروتَ الحبيبة! 

 

תגובות

מומלצים