تأبين الشاعر المرحوم مفيد قويقس

22.06.2019 מאת: آمال ابو فارس

تأبين الشاعر المرحوم مفيد قويقس

 

كلمتي التي ألقيتها في حفل تأبين الشاعر المرحوم مفيد قويقس شاعر العروبة والوطن في قرية يركا التي نظمتها مدرسة الحديقة بإشراف السيدة الفاضلة مديرة المدرسة نوال ابو عبلا 

وقد حضر التأبين كل من عائلة الفقيد وأصدقائه وممثلين عن المجلس المحلي ومربيين من القرية وخارجها ... وقد ألقيت كلمة الشعراء الزملاء للفقيد تغمده الله بواسع رحمته 

من لا يكرّم أبناءَه لا يُكرَّم، وإذا قال المثل "لا نبيَّ في وطنه" نحن نرى في بلدكم عكس هذه المقولة، لان قرية يركا كانت وستبقى بلد المحبة والخير والعزة والشموخ

فلأن للمدرسة دور فاعل في تنمية شخصية الطالب، وغرس بذور المحبة والتآخي والانتماء للمكان، في نفوس الطلاب أرى ان فيما تقومون به هذا المساء رسالة سامية لا يدركها الا كبار النفوس فمن الواجب تعريف الطلاب على هذه الشخصية التي تركت اثرا كبيرا في نفوس الغرباء قبل الاقرباء نظرا لما قدمته للأدب المحلي من ارث ادبي نعتز ونفتخر به ...

عندما اتحدث عن ابي عائد مفيد قويقس اتحدث عن الطيبة والتواضع والعطاء والمحبة ... فقد كنت اتصل به كي يشاركنا في برنامج ترفيهي لبيت المسن في قرية عسفيا، ولم يكن يحمل رخصة قيادة، فكان يعمل المستحيل كي يحضر الى عسفيا ويقدم لهم من طيبات حروفه فينهلون ممن طاب له قراءته على مسامعهم من زجل وشعر وعتابا وما هذا الا رغبة في زرع الابتسامة على محياهم حتى بات أبو العائد جزءا من الفعالية السنوية لبيت المسن .... وكان الحزن عميقا في نفوسهم عندما علموا بخبر وفاته وقد اقمنا له امسية قرات فيها بعضا من قصائده وتحدثنا عنه كثيرا ....
 
قد غابَ زينُ الحمى فاجتاحنا الألمُ 
والبيتُ من بعدكم ما زارَهُ الأملُ
يا ذَا الكراماتِ قمْ وانظرْ إليَّ ترَ 
في العينِ دمعًا غزيرَ السّيلِ ينهملُ
لا ننسَ يومًا! فقدْ كنتم لنا سندًا 
تحنو علينا وتهدينا فنأتملُ
أخلوا بيوتًا لَهم يا حسرتاه على 
أزيانِ قدٍّ لتحتَ التّربِ يندملُ 
يبكيكَ أهلونَ واحتاروا بحسرتِهم 
باتوا يتامىً لهجرانٍ وما احتملوا 
يا صاحِ ناحَت شقيقاتٌ لفرقتِكُم
لم يبقَ من بعدكمْ دمعٌ ولا مقلُ
يا صاحِ كيفَ الهروبُ الصبحَ في عجلٍ 
نحوَ الثّرى واثقَ الإبكارِ ترتحلُ

يبكي اليراعُ النّوى في حرقةٍ وأسىً
أضحى يتيمًا وقد ضاقتْ بهِ السّبلُ 
ماتت حروفُ المدى لم تلقَ ناصرَها
حتّى غدتْ في غيابٍ ليسَ يُحتملُ
يا واهبَ الشّعرِ صرحًا ليسَ يدركهُ 
إلّا الذي عقلُه قد كانَ مكتملُ
هذا مفيدٌ ومَن مثلُ المفيدِ شدا
أبياتَ شعرٍ يحاكي حسنَها العسلُ 
فليرحمِ اللهُ روحًا في السّماءِ غدتْ 
فوّاحةَ المسكِ منها الطّيبُ يكتملُ
يصعب علي ان اتحدث عنك بلسان الغائب ايها الأخ الوفي والصديق المميز والشاعر. الكبير ! شاعر العروبة والوطن

فنحن نريد والله يفعل ما يريد 
لتسكن جنة الخلد يا ابا العائد ولذويك الصبر والسلوان 
انا لله وانا اليه راجعون

 

תגובות

מומלצים