ترجل الابن

10.12.2018 מאת: احمد حسين عبد الحليم كفر كنا
  ترجل الابن

واستمرت المعانات سنتين ونصف السنه ولم يقصر أحد تجاهه، لا زوجة ولا ابن لا اخ لا قريب ولا بعيد، لأن الكل أحبه والكل تعاطف معه في مرضه،

الكل بكى عند موته، وكان فراقه صعبا على بيته وأهله وجيرانه وأهل بلده وأصحابه، الكل تفاجىء برحيله والكل تأثر لفراقه،

كان صعبا حتى اﻷشجار الورود ذبلت وحزنت، حتى مركبته تعطلت ومحلاته أغلقت وأعلنت الحداد أسبوعا كاملا عن روحه زكاة لكل محتاج، عرفه الجميع باخلاقه الجميلة وطيبة قلبه أحبوه وأحبهم، وعند دفنه ترجل ابنه الوحيد نزل الحفرة وانزله ترحم عليه وقبله وقال امام الجميع الله يسهل عليك يا ابي وبكى والكل بكى وكان يبتسم للجميع ويودعهم واحدا واحدا، ورحل وكان رحيله صعبا، ولكنه ترك اثرا ترك محبة ترك زرعا جميلا واخذ معه زادا كافيا رحمه الله عاش شامخا ومات شامخا ويليق لك الشموخ ايها الشامخ !

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 054902610

 

תגובות

מומלצים