تنمية وتمكين

أنهت الشابة الأنيقة محاضرتها حول: حقك أيتها المراة ، وقد شرحت بإسهاب عن حق المراة في تخصيص ساعات راحة لبدنها، وساعات تأمل  لعقلها،  وعناية بالمظهر،  ونزهةوفرح لقلبها ، واكل خارج المنزل ولو مرة في الشهر لانها انسانة ومن حقها تجديد طاقتها النفسية  والعقليةوالجسدية وطبعا  تواصلها الإجتماعي .

صفقت النسوة وأشرن إلى قدراتها الخطابية العالية وعرضها الموضوع بتشويق وسلاسة   وباختصار حضورها القوي المميز 

وام خليل تصغي إلى تلخيص النسوة اللاتي شاركن في المؤتمرحول التمكين النسوي والمجتمعي وأشدن بورشات العمل التي شاركن بها .

أبدت أم خليل إعجابها الصادق ، ولكن ثمة سؤال بريء قفز إلى طرف لسانها:
مين هي الصبية اللي حكت في المحاضرة ؟

تشوقت أم خليل للتعرف على إسم المراة التي أثارت  لديها هذا الإنطباع الإيجابي حول ثقافتها وجراة تواصلها من على منصة الخطابة.
: هي فلانة ...
: قصدكم بنت فلانة ؟ حماتها فلانة ؟ 
: نعم نعم ها انت تعرفين عائلتها .. 
وقفت أم خليل ما يشبه دقيقة الصمت حدادا ثم قالت : عرفتها إنها تبيع المبادئ، والإنسانية ،والعطف والإنتماء وكل المثاليات لكنها بائعة  فقط لا تتذوق حلاوة  بضاعتها ...
أتعرفن أنها لا تزور أمها المقعدة الكسيحة أكثر من مرتين في الشهر ؟ 
أرايتُن حماتها وهي تشكو من عدم رؤيتها مرة في الاسبوع رغم أنهما تسكنان في ذات العمارة ؟ 
هل سمعتُن عن الطفلين الذين أعادتهما المديرة إلى البيت بسبب القمل في رسيهما ؟ 
فغرت النسوة أفواههن وتابعت أم خليل:  والله إنها لمحتالة  منافقة وليست بامراة مناضلة ...
وشددت قائلة : عليكن التذكر أكنها تسكن في بلدتنا قريبة من أمها أيضا ...
وهي لا تعمل في وظيفة ثابتة تعرقل تواصلها مع محيطها من الذين يحتاجون بعض اهتمامها ..
ضحكتةالنسوة : أنت اكبر مرشدة للعمل النسوي والتمكين المجتمعي يا أم خليل .

 اي تشابه في الاسماء والأحداث هو بمحض الصدفة والنص غير موجٌه 
 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108