ثُقبُ الرّصاصةِ 

19.11.2017 מאת: املي القضماني - مجدل شمس
ثُقبُ الرّصاصةِ 

ثُقبُ الرّصاصةِ 
في جيدِهِ نَيشانْ 
النورُ قُدَّ مِنْ جَبينهِ 
وفي عَيْنيهِ نجومٌ وأكْوانْ 
جُرْحُه وَطَنٌ وكَيانْ
عِزةٌ وعُنْفوانْ 
كِبرياءٌ ما أنْحني
لأيّ عُدْوانْ
أعتذرُ منكَ أبي
سامحني
أعلمُ أنكَ تشتاقُ لي
لهفَةٌ أنا تتمنى لثمَ يديْك
كَمْ بكيت 
حرقة غصة
لأقبِّلَ وجْنتيكَ
كنتَ مسرِعًا 
وريحُ الفراق سَبقتني إليكَ 
قلبُ أبي زهرةُ لوزٍ
وروحهُ غصنُ بيلسانْ
زيتونةٌ أبي
أبي شَجَرةُ سِنديانْ
يا سنينَ الاغْتِرابْ
كَمْ حمَّلْتِني من عَذاب
كَمْ بكيتُ وتمنيتُ 
أن أقبّلَ في وطَني الشّمسَ والرِّيحَ
والأعشابَ والجداولَ والعَصافير 
وأغْفو طِفْلَةً
على دفءِ التّرابْ

من ديوان تغريبة الروح

תגובות

מומלצים