حب النفس

19.11.2019 מאת: ابراهيم ابو احمد حجازي
  حب  النفس

 

نحن عشاق  أنفسنا نحبها ولا نُحب ُ غيرها
     ولا  نحترم عظيماً ولوّ كان في العِلمِ قديرُ
فهذه  صفاتنا  نفخر  ونعتز  بها
             ولن نُفضل علی أنفسنا مُبدعاً وخبيرُ
أمراضنا النفسية كثُرَت وتعددت أنواعها
            وأصبحت الداء لامتنا والشِفاءُ عسيرُ
ليتنا نعترف إن  اسأنا  وأخطأنا
                   ونعتذر ولا يشوبنا خجل وتبريرُ
لكن هيهات منا من يعترف بأخطائه 
                      ولو سامنا خطأٌ  فادحٌ  وكبيرُ
كيف سنتعامل بالحب والمودة بيننا
    ونحن في الخصام لبعضنا وللعلاقاتِ تدميرُ
شعري  نقد  ووعظ  وحكمة
                    لعلنا  نعتبر  ففيه إرشادٌ وتنويرُ
ما كان شعري خيالاً بل واقعا نعيشهُ 
           وهذه الأمور نناقشها ولا يجري تغييرُ
حديثنا في الإصلاح ينقصه فعل 
              ولكن هيهات ونحن بالأفعالِ تقصيرُ
علماؤنا بالمهجر كُرِموا في أبحاثهم 
          وفي بلادهم ما كان لهم تكريمٌ وتذكيرُ
فبئس امة أهملت وتجاهلت عظماءَها
       فأمثالهم لن يشملهم بالتاريخ ذكرٌ وتقديرُ
لن نبلغ مستوی الشعوب في تفكيرهم 
                  وتعاملنا مع بعضنا قذفٌ وَتَشهيرُ
لم نسمع مادحاً  لعظيمٍ منا يَستحقهُ 
           وبغيرالشتم والهجاء إن اللسانَ قصيرُ
في مجالسنا نسمع إن ذَمَّ إنسانٌ أخراً 
      تری الأخرين ذموهُ مسايرةً وزادوهُُ تحقيرُ
وإذا أشادوا بإنسانٍ نفاقاً ومصلحةً 
          تری شهادتهم لهُ بالنفاقِ تعظيمٌ وتكبيرُ
فمثل هذا النفاق لا نراهُ في شعوبٍ غيرنا
          وفي العداء  لبعضنا كلنا أبطالٌ مغاويرُ
جميعنا طلاب مناصبٍ ومكاسبٍ 
         والجاهلُ منا أصبحَ بزعامةِ القومِ جديرُ 
   وهكذا إن بقينا في أنانيتنا وجهلنا
             سنغرق في الظلامِ دون رؤيا وتفكيرُ 
حبذا لو يعرف كل منا مكانتهُ وحَجمهُ 
       كي لا نمنح أنفسنا شهادات كذب وتزويرُ
فكيف سنبني مجتمعا صالحاً نحلم بهِ
                ونحن  عبيد أنفسنا ينقصنا تحريرُ

  

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים