حدود

17.11.2017 מאת: الدكتور عناد جابر
حدود

الدكتور عناد جابر

لكِ يا حبيبةُ أن تمدّي بيننا
خطّ الحدودْ
لكِ أن تَشيدي فوقَهُ
أعلى الحواجزِ والسّدودْ
لكِ أن تصفّي حولهُ
من خيرةِ الحرّاسِ
أرتالًا  تذودْ
لكِ أن تقيمي ألفَ برجٍ
للحراسةْ
أن ترفعي ما شئتِ
راياتِ المناعةِ والقداسةْ
لكِ أن تصدّي بالصقيع تلهُّفي
أنْ تفزعي
أنْ تغضبي
أنْ ترجفي
إِنْ جرّني شوقٌ لأسلاكِ الحدودْ
لكِ كلُّ ذَلِكَ 
غَيْرَ أنّكِ تعجزينْ
عن منعِ قلبي 
من تجاوزِ ذلك الخطّ الحصينْ
قلبي يحلّقُ عاليًا
متجاوزًا كلَّ الحدودْ
ويطيرُ، يسبحُ في فضاكِ
مغرّدا وبلا قيودْ
ويحومُ فَوْقَ جِنانكِ الغناءِ
يرتشفُ العبيرْ
ويعانقُ الآمالَ والأحلامَ
والسّحرَ الوفيرْ
ويحُطُّ  في أحضانِ روحِكِ
حيثُ يغفو
غفوةَ الطّفلِ الوديعْ
ويروحُ ينسجُ
من خيوطِ الحُلمِ
شالًا  للربيعْ

תגובות

מומלצים