حكايا ستي قصة نوف

28.01.2018 מאת: الدكتور فايز عزام 
حكايا ستي قصة نوف

ارادت الطفلة نوف ان تذهب لتبيت عند جدتها. نصحتها أمها الا تفعل لان الدنيا ليل، والدبا يخطف الصغارفي الليل. ولكن نوف لم تقتنع ولم تطع امها لأنها كانت تحب جدتها كثيرا. فخرجت من البيت رغم معارضة أمها وكان والظلام شديدا.

وما ان ابتعدت عن البيت الا وظهر الدبا وهو مخلوق عجيب شكله غريب ولكنه يتكلم كالإنسان.

امسك الدبا بنوف فرحا وحملها على ظهره ليأخذها الى مغارته ويأكلها. فبكت نوف ورجته ان يتركها لتذهب الى بيت جدتها المريضة والوحيدة. فأشفق عليها الدبا وقال: ان اعطتني جدتك طعاما للعشاء بدلك، تركتك. 

فارتاحت وقالت: خذني لعند جدتي. فأخذها. ولما وصلت باب الدار طرقته ونادت: يا ستي يا ستي انا نوف على ظهر الدبا والدبا حاملني، بدو مدين شعير والا بياكلني. فأجابت جدتها: انت مش نوف. نوف عند أمها وهي لا تترك البيت في الليل.

فهمّ الدبا ان يذهب للمغارة. فرجته ان يأخذها الى خالتها لان خالتها تحبها وستعطيه طلبه. فأخذها فطرقت الباب ونادت: يا خالتي يا خالتي، انا نوف على ظهر الدبا والدبا حاملني، بدو مدين شعير والا بياكلني. فاجابت خالتها: مش ممكن تكوني نوف. نوف نايمة في البيت وهي عاقلة لا تخرج من البيت ليلا.

أراد الدبا التوجه لمغارته. فتوسلت اليه ان يأخذها هذه المرة عند عمتها فعمتها كريمة وتحبها كثيرا. فقبل. ولما وصلت ليبتها صاحت بصوت باك: يا عمتي يا عمتي انا نوف على ظهر الدبا والدبا حاملني، بدو مدين شعير والا بياكلني. فقالت عمتها. لا اصدق أنك نوف. نوف في بيتها.
يئس الدبا من طلباتها ولكنها لم تيأس وظلت تأمل انها ستجد من ينقذها.

فطلبت ان يأخذها الى خالها، فخالها عنده كثير من الشعير ولن يبخل عليها بمدين شعير. فوقفت بقرب النافذة وصاحت يصوت عال مرتجف: انا نوف على ظهر الدبا والدبا حاملني، بدو مدين شعير والا بياكلني. ولكنه لم يجب طلبها أيضا.

فضجر الدبا من طلبتها وقال انا ذاهب الى المغارة ولن اصبر أكثر لأني جائع.

لم تفقد نوف الامل فقالت: أعطني اخر فرصة خذني الى عمي فعمي يعرف صوتي وسيعطيك ما تريد. فحن عليها الدبا واخذها الى بيت عمها. فنادت وهي تشهق وتبكي: يا عمي يا عمي انا نوف على ظهر الدبا والدبا حاملني، بدو مدين شعير والا بياكلني. فلم يفدها النداء ولا البكاء.
وأخيرا ندمت وسكتت وبكت كثيرا وعرفت انه لم يعد عندها امل من احد ينقذها. ولم يقبل الدبا توسلاتها بان يتركها، وذهب به ا الى مغارته وهو حزين.

وفي الصباح ذهبت أمها الى الجدة لترى نوف فلم تجدها. سالت الجدة عنها فقالت: سمعت واحدة تقول انا نوف على ظهر الدبا والدبا حاملني، بدو مدين شعير والا بياكلني. ولم اصدقها. فذهبت الام مسرعة الى بيت الخالة ثم العمة ثم الخال واخيرا العم لعلها تجدها هناك. ولكن الكل فال لها سمعنا بنت تقول انا نوف على ظهر الدبا والدبا حاملني، بدو مدين شعير والا بياكلني. فلم نصدق ان نوف تترك البيت ليلا وان أمها تسمح لها بذلك.

وصارت الام تدور وتفتش وتسال عنها الناس. وأخيرا وجدت شعرها على مزبلة القرية. فأخذت تبكي وتنوح وتقول: 
يا نوف يا نوف شعرك على المزابل منعوف.

תגובות

מומלצים