حنين الأربعين

06.02.2020 מאת: احمد طه كوكب ابو الهيجا
حنين الأربعين

 

ليت كنتُ أن أكون

إنني أشتاقُ ذاتي عند جيل الاربعين

صاعداً مُستبشراً طَوْدَ حياتي

لا أرى في الجانب الآخر يلقاني مماتي

لذتُ للسَّعدِ وللفألِ سجين

كنت قد مزَّقتُ ذاكَ العامٍ من دُبرٍ

ليبقى في مَشيبي حائلاً

سيرُ السنين حافلات للمنون

قد حصدتُ الأربعين من حقولي

مُثقلات الحبِّ غذَّاها مُثولي من تجاعيد الجبين

أفرَغَتْها عُزوَتِي شهداً بشريان الحياة

فتزيَّت ثوب نصرٍ أحمرٍ

شق الطريق الى اليقين .

انما قد أضرَمَتهُ نارُ شنآنٍ توَخَّاني الين

أنني للحق في لين العجين

انما للظلم صوانٌ يؤجُّ شَرَراً

أخفقَت رَوْمَ الأبتشي عند نوبات الجنون

ليت كُنت أن أكون !!

كُنتُ بستاناً يعجُّ بالفراشات

وحسونٌ يرُدُّ البؤس بالشدوِ الحَسِين

كان لي قلبٌ وسيعٌ وصهيلٌ عربيٌّ

يُرجِفُ الحيدرَ في عمق العرين

كُنتُ مَقداماً وكان لي رفاقٌ

نتغذَّى من هموم الناس

نقوَى نتحدَّى ونجازف

نستمدُّ العزم من دمِّ الشهيد

لانتزاع الحق من أنياب ليثٍ ساغبٍ عاتٍ لعينْ

فلنا الارضُ وذرات التراب

والرواسي االصادحات باسمنا

أوبُ الصدى ثار الهضاب

كل حصوة لنا ونبتة تزهو بنا

طالت سماها فخفخت بالإنتساب

والأنا شاخت رفاقي

أصبحت ترنو بشوقٍ للوراء

والأمام قاحلٌ لا نبت فيه يستفزّ النفسَ

إلا واحةٌ أبقت زهوري حيَّةً

شَدَّت عيوني وعيون الصادقين

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים