خَمْرِيَّة

20.01.2021 מאת: بروفيسور لطفي منصور
خَمْرِيَّة



خَمْرِيَّةٌ:

 قِراءتُها تُخَفِّفُ كَثيرًا ضَغْطَ الْحَياةِ العَصِيبَ، الَّذِي نُواجِهُهُ نَحْنُ هُنا، وشَعْبُنا الآخَرُ في وَطَنِهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ كَالْخَشَبَةِ لا يُفيقُ، وَيَقْضِي الدَّهْرَ في الذُّلِّ عَريقُ.
أوْحَتْ إلَيَّ بِاخْتِيارِها قصيدَةُ نِزار “خُبْزٌ وَحَشِيشٌ وَقَمَر”.
الشّاعِرُ: مَجْهولٌ.
البَحْرُ: الرَّمَل.
المصدَر: حَلْبَةُ الْكُمَيْتِ” لِشَمْسِ الدِّينِ محمّد النَّواجي (٨٥٠هج) ص: ٩٧.
-اُمْزُجاها وَاسْقِياني وَاشْرَبا
                وَدَعا الْعاذِلَ يَهْذِي كَيْفَ شا
(العاذِل: اللّائِمُ. شا: هي شاء، حذَفَ الهمزةَ تَخْفيفًا)
- وَافْشِيا السِّرَّ  فَما يُهْنِينا
                        شُرْبُها إلَّا إذا السِّرُّ فَشَا
السِّرُّ حَمْلُهُ ثَقيلٌ لا يَصْبِرُ عليهِ إلّا أُولِي الْعَزْمِ.
- إذا مِتُّ اسْطَحانِي وَافْرُشا
            مِنْ عَصِيرِ  الْخَمْرِ تَحْتِي فَرْشا
(اسطواني: أَضْجِعانِي)
- وَاقْطَعَا لِي كَفَنًا مِنْ زِقِّها
               وَانْضَحَا مِنْهُ عَلَيْهِ وَارْشُشَا
(الزِّقُّ: وعاءُ الْخَمٍْرِ  مِنَ المَعْدِنِ)
- وادْفِنانِي يا نَديمَيَّ إلَى
                 أَصْلِ كَرْمٍ فَرْعُهُ قَدْ عُرِّشا
(يُذَكِّرُني هَذا بِبَيْتَيْ أبي مِحْجَنٍ  الثَّقَفِي:
إذا مِتُّ فَادْفِنِّي إلَى أَصْلِ كَرْمَةٍ
            تُرَوِّي عِظامِي بَعْدَ مَوْتِي عُروقُهَا
وَلا تَدْفِِنَنِّي بِالْفَلاةِ فَإنَّنِي
         أخافُ إذا ما مِتَُ أَنْ لا أَذُوقُها)
- لِيَظَلَّ الْفَرْعُ مِنِّي ظاهِرًا
             وَيَرْوِي الأصْلُ مِنِّي الْعَطِشَا
- وَكِلانِي بَعْدَ ما قُلْتُ إلَى
                 راحِمٍ يَفْعَلُ فِينا ما يَشَا
(كِلاني: أوْكِلاني، الرّاحِمُ هو اللَّهُ وَكيلي، يَشا: يشاء. مُعاقِرُ الخَمْرِ هُنا يوكِلُ أَمْرَهُ إلَى اللَّهِ الرَّحيم)


 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים