عِتابُ صَديق

27.02.2020 מאת: صالح أحمد زيدان
عِتابُ صَديق

 

صَدِيقَ شَرْخِ الشَّبابِ، غايَةَ الأَدَبِ،
     فاجَأْتَنِي بِالنَّوَى مِنْ دُونِ ما سَبَبِ
نَظَرْتُ فِي ذِكْرَياتِي حائِراً، عَلَّنِي
      قَصَّرْتُ أَوْ سِرْتُ في مَسالِكِ الوَقَبِ
نَذَرْتُ رُوحِي فِدىً اَلَّا أُرِيْ عائِقاً
         لِلْوُدِّ يَفْصِلُنا، يَدْعُوكَ لِلْجَنَبِ
فَكُنْ كَما كُنْتَ لِي خِلّاً وَمُؤْتَمَناً،
        فَلَمْ أَكُنْ طامِعاً فِي الرِّبْحِ وَالرُّطَبِ
وَما أَزالُ أَذُودُ عَنْ صَداقَتِنا
        مَدَى الحَياةِ، وَقَدْ أَوْدَعْتُها أَرَبِي 
وَمَنْ تَفانَى ذِياداً عَنْ صَداقَتِكُمْ، 
         فَلَنْ يُبادِلَكُمْ بِالكِبْر وَالعُجُبِ
لا عاشَ قَلْبِي إذا أَوْدَى بِصُحْبَتِكُمْ،
         وَلا تَمَتَّعَ بِالرِّوَى مَعَ الغَلَبِ
خَيْرُ الرِّجالِ صَدِيقٌ مُخْلِصٌ شَهْمٌ،
       وَالأَمْرُ سِيّانِ في الأَعْجامِ وَالعَرَبِ
إذا خَلِيلُكَ زَلَّ نادِماً هَفْوَةً،
         فَاحْلُمْ عَلَيْهِ تَفُزْ بالوُدِّ وَالقُرْبِ
وَارْضِ الضَّمِيرَ وَلا تَكُنْ مُحارِبَهُ
         إِنَّ الضَّمائرَ لا تَحْيا مَعَ الحَرَبِ 
لا عاشَ قَوْمٌ إِذا ماتَتْ ضَمائِرُهُمْ،
        وَلا تُداوَى عُقولُ الخَلْقِ بِالعَطَبِ
وَخَيْرُ ما في الدُّنَى مِنْ مَوْطِنٍ وَطَنِي،
          وَإِنْ خَلَا مِنْ صَديقٍ أُولِهِ غَضَبِي 
لَكَ القَرارُ بِأَن تُجيبَ أَسْئِلَتِي،
        أَوْ لا تُجيبَ وَتَسْتَرِيحَ بِالهَرَبِ

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים