عملية الخلق ما تزال في بداياتها!

30.06.2019 מאת: محمود شاهين
عملية الخلق ما تزال في بداياتها!

 

شاهينيات 1389

الكائنات كلها من الجماد إلى الفيروسات إلى النبات إلى الحيوان إلى الإنسان تخلق نفسها بنفسها بفعل الطاقة الناجمة عن العناصر المادية التي توفرت لها وتفاعلها مع طاقة الخلق الكلية السارية في الكون التي أطلق عليها البشر اسم الله أو ما يقابلها في لغات اخرى .

فإذا كانت العناصر المادية إيجابية تنتج عنها طاقة ايجابية ينتج عنها خلق إيجابي ، وإذا كانت العناصرالمادية سلبية ينتج عنها خلق سلبي ، قد يكون ضارّاً، وإذا كانت المادة مزيجا من السلب والإيجاب ينجم عنها خلق مشوه غير قابل للبقاء. ونظرتنا إلى الوجود تشير إلى تفوق المادة الإيجابية على المادة السلبية ، بدليل وجود الجمال والبقاء والتطور والرقي في عملية الخلق إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه خلال ما يقرب من أربعة عشر مليارعام من عمر الوجود ، الذي أوجد نفسه بنفسه لنفسه ، وما يزال يوجد نفسه بنفسه لنفسه ، إلى أن تتحقق الغاية من وجوده ، وهي بناء الحضارة الانسانية بتحقيق قيم الخير والعدل والمحبة والجمال والرقي إلى أن يبلغ الكمال المطلق أو الأقرب إلى المطلق .

وبناء على هذا الكلام نستنتج أن عملية الخلق ما تزال في بداياتها لأن غاياتها السامية لم تتحقق بعد .
 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים