في ذكرى الاديب معين حاطوم

09.02.2019 מאת: امال ابو فارس
في ذكرى الاديب معين حاطوم

 

رحم الله أمواتِنا وأسكنهم فسيح جنّاته! بالأمس ودّعنا الشاعر المرحوم مفيد قويقس، واليوم نودّع علما آخر من عالم الادب، الاديب الفيلسوف معين حاطوم ابن بلدي دالية الكرمل!
 لا يسعنا إلّا ان نطلب له الرّحمة ولذويه الصّبرَ والسّلوان! 

أضنى الأقارِبَ أن تغادرَ حيَّهُم     ما زلتَ في عزِّ الشّبابِ صَغيرا
مضناكَ لا تتركْ أخاكَ بِلَهفةٍ          والدّمعُ يجتاحُ العيونَ غزيرا
مضناكَ لا تتركْ صديقَك نائِحًا         في محنةٍ حلّتْ عليهِ أخيرا
أضنى الفؤادَ، الشّعرُ بعدَكَ قد غدا   مقرونَ بالجهلِ الكبيرِ دهورا
إذ بعدكُم لا شعرُ لا حرفٌ شدا           في محفلٍ يستأهل التّكبيرا
مضناكَ إن الحزنَ رافق خافقًا           لهفًا على من نعتبرْهُ أميرا
أنْتَ السّديدُ لا نَرى شبهًا لهُ        بالطّيبِ والأَخلاقِ صارَ كَبيرا 
أضنى الأحبَّةَ إذ رحلتُمْ عنهُمُ            واخترتُمُ بينَ البيوتِ قبورا 
لا عودُ منها في الحَيا أو رجعةٌ         بُعدٌ على بعدٍ أضاقَ صدورا 
كيفَ الهدايةُ للمعيشةِ يا تُرى         من ذا سيحسنُ للضّنا تَدبيرا 
من يتركُ الدّنيا ويعدو هاربًا         كالرّيحِ يشعِلُ في الفؤادِ هجيرا 
ينأى عن الدّنيا مُجافٍ أَهْلَها              ضمآنَ للبعدِ المقيتِ دُهورا 


 

פורטל הכרמל

תגובות

מומלצים