في غَيهَبان المَكان
وفي غموض الزَّمان أَنتَظرُ ضَوءًا جَديدًا يُنيرُ لي عالَمًا تائِهًا
خلود قاسم
فَإذا تَسلّل إلى قَلبي يومًا
سَيَسْتَرجِعُ البَهجَةَ حَتمًا
ويُعيدُ لَهُ نبضًا جَميلا
وآحساسًا عميقًا
يختلِجَهُ كما السفينَةِ شاطِئها
وكما السّمكةِ مُحيطُها
كما العصفورةُ غُصنها
وكما النَّحلَةُ زَهرَتها
فيصرُخ إحساسي قائِلا:
أشتاقُكَ موتًا
أرهَقَني غِيابُكَ جدًا
وامتَلأ مُجَلّدي كَلامًا
فليسَ هناك قارئًا
يفهم ما دونتُهُ بتاتًا
سوى من رافقني أيّامًا
وعانَقَ كَلامي حَرفًا حَرفًا
لم تَكُن سُطوري مُجرّد كَلامًا عابِرًا
لكنّها جسّدت مَشاعِرَ قَلبًا حالِمًا
وما الشّعرُ إلا صُراخًا
لقلبٍ يَموت اشتياقًا
أقفُ لِسقوطِ دَمعتي مُقاوِمَةً
فَأَبتَسم من أجل كبريائي ذكاءً
أنهضُ وكُلّي ثِقَةً
أنَّ المِياهَ لِمَجاريها عائِدَةً
كما كانت يومًا