في لحظاتٍ من الشّدَهِ

04.10.2018 מאת: امال ابو فارس
في لحظاتٍ من الشّدَهِ

تنسدلُ ستائرُ الجفونِ
فتُلقي بهمومٍ أثقلتْ كاهلَها 
فوقَ عبابِ يمٍّ من الجنونِ
تحتضنُ السّديمَ بحنوٍّ
وتفتحُ ذراعيها لحلمِ اليقظةِ
تتراءى الذّكرياتُ متردّدةً
وتنهمرُ الخلجاتُ وابلًا
ببسمةٍ تارةً
وبدمعةٍ أخرى
علّه يأتي ذاتَ مساءٍ
ممتطيًا صهوةَ الأملِ
أو جناحَ الحلمِ
تتساقطُ حبيباتُ النّدَى 
على خيوطِ النّورِ 
ثملةً
ينبعثُ الدّفءُ من خدود الشمسِ 
يكتبُها قصيدةً وزجاجةَ عطرٍ 
وكأسًا من نبيذِ الحضورِ
قصّةً 
في كتابٍ لن يقرأَهُ أحدٌ
يعتصرُها بذراعيْهِ
لينهلَ ما استطاعَ قبيْلَ بزوغِ الفراقِ
السّعادةُ لا تدومُ
هي لحظاتٌ من حلمٍ 
أو من أكذوبةِ اليقظةِ
تلك اللّحظاتُ 
لا تنمو إلّا بين خيوطِ الضّبابِ
حينَ يلتقيانِ 
بطوقٍ من حنينٍ
فوقَ حريرِها الباردِ
فتغفو على حلمٍ 
لا يدركُ النّورَ


 

תגובות

מומלצים