كأني أُسْرِيَ بي

كأني  أُسْرِيَ بي 
إلى أعلى ..أو أكثر
أو زد عليه قليلا
هنا الليل ..صهوة  بألف لون
سرج سابح .
من أعلى.... أشكلكم ،
 رقعة شطرنج بلا شكل 
لا وجود لخارطة المتاهة ..
تركض الذكريات...
مرتدة من منفى..
ماذا سأفعل بهذا العبء  من زخارف...؟
من خوف ؟
من رسوم أهل الكهف؟..
أبصارهم معلقة ..
لا تشيخ.
تَئنُّ الغيوم ...
ألم المخاض حتما
خديج هذا المطر...
ينتظر فرحة الموت...
بين الآن ..
و غفوة الأرق...

من هنا 
قد يسقط الوحي 
وحصتي من شريعة الصعود
خوف السقوط..
الملاذ..
أحرف من البحور السبعة..
والسماوات السبعة.
ومظة  الرؤيا من هنا 
مجاز معلق..
هجير ..ينشر رأفته 
حجارة الطريق ..
أمشيها  مرارا في مخيلتي 
أرتب مساحيق التجميل ..
على وجه الريح..
و رحابة الحياة هنا..

أحتاج مكنسة ..
لأنفض زيف سراب مزعج..
و جموح  الشهب
أقترض مشطا عاجيا..
 من شلالات نياكارا 
مررت بها وحيا..
الشمس أسدلت ظفائرها ..
تتقن فن الغواية..
حد الهجير..

 في عمق عينيه....
يرقد نرسيس،
ويقرأ كفه، 
لإمرأة حالمة خَلَّفَها وحيدة..
تُناجي آلهة السماء  
هكذا وجدت القمر ..
كبيرهم الذي علمهم السحر .

النجوم عارية..
أوراق التوت ..
لا تنبت هنا..
لن تصلها بصيرة زرقاء اليمامة..
لن يتخطفها ..
رواد الفضاء..
بقايا تفاحة منزوعة الأحشاء
على وجه التيه..

 السماء ..
ضحية لإقتتال الآلهة ...
على كرسي واحد..
وحزب واحد...
سدرة الخلود لا ظل لها..
لا تراها الملائكة ...
نظرتها...كالمغشي عليه من الموت..

الوحدة هنا..
من وحي الصمت.. اللازوردي
فيروز 
من وميض البرق ..
ينتشي 
من شفاه الغمام المطاطية
غيرة عاشق حتما ..
للكوكب اللاهب ..

البراق بلا هوية..
شرطة الآداب ...
صادرت خاتم سليمان..
ثمل هدهدها ...
بإكسير الحياة ..
حررت له ..طواعية 
صك غفران
جالب للحظ..
تستلقي كل النوايا للتشريح...
أو للإخصاء 
حتى الهلامية منها...
أسرة النوم هنا ...
مجانية.
 
لا تذكرة للعودة..
الريح 
في جبة بوذا ساكنة..
نوح ..مر من هنا..
يجر  فلكا من نور ..
تتبعه الرادفة..
كل إلى أجل مسمى
هكذا قال النفير..
قبل أن ينفجر 
شظايا مقدسة..
سأنزلق ..
مع خيوط الفجر 
من لياليه العشر..
لأحرث  مستقري  الباذخ 
لأسقي..
أشجار التفاح.

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108