كان وداعا سريعا

30.09.2018 מאת: طاهر رعد شفاعمرو
 كان وداعا سريعا

خالدا كحبك
لم تقل لنا شيئا
عندما جلست تراقب الصمت
لم نقل لك شيئا حين ودعناك
كان البكاء ابلغ من الكلام ..
هل سمعت بكائنا؟
انه ليس بكائنا وحدنا
انه بكاء القصائد 
بكاء الحروف..

اليوم 
اليوم صحونا مثلك تماما
جلسنا على الكرسي مثلك تماما
لكننا نهضنا 
نتابع احلامك الخضراء
نشق طريقنا اليك من الذكريات
لم تجف دموعنا
لم تهدأ اصواتنا
سنبكي اليوم ايضا
هكذا ودعناك
سنصرخ صراخا صامتا
هكذا احببناك ..

سيدي
سيد الكلمات
يا رفيقا ماجدا
يا شاعرا حرا حتى في الممات
هكذا عهدناك ..

يا سيد الفرح
يا راقصا على نقاط الكلمات
كم تشبهك القصيدة
اذا علا صوتها اطربت
واذا صمتت افجعت ..

سيدي
لماذا تمنعني من الجري
فبينك وبين ظلي بحر من الشعر
بينك وبين ظلي امٌ والم وجسر
لا شيئ يفرقنا
لا شيئ يرمز للقاء
نحن اموت بين اموات
سيدي
يا ريح من داحس والغبراء
نحن القتلى والقتلى احياء ..

سيدي
خذ قلمي
فالقلم بين يديك دنيا وضياء
خذ اكتب عن الحب 
عن اشهى القبلات الفرنسية
عن سعيد المحمل على اكتاف الرفاق
انت سعيد ونحن الرفاق
و"امرأة تردد في الوجود
ابني سعيد 
هل يعود ؟" ..

وقول لأمي
لا تبكي يما
بكرا الدمع يصهل
والنهر يوصل يمه 
اشتقت لريحة حضنك
واجتمع بين الحبايب لمه
لا تبكي ترا الوجع يكبر لما
دموعك ترسم عوجهك رسمة
لا تبكي يما
بكرا تقولي اجاني بالحلم
ويقولو مسكينة عم يقتل حلما
..
لا تبكي يما
هاي اوجاعي من قلبك رح لِما
خلي دموعك بالعين
خايف ابكي لما شِما
وينكسر صبرك كسرين
وتضيع من روحك الهمة
حبيت اجيلك من السما
حبيت اجيلك من السما 
شهاب بين نجمين
انام بين عيونك يومين
واكبر في القبر سنتين
وانسى همومي
واحضن ترابي الي فرقني عنا .

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים