ليل في يافا

20.12.2018 מאת: هاشم دغش المغ
 ليل في يافا

من اطفأ الشمس؟
من كسر اقداح النور
وجرح الماء؟
من البس هذا العالم
قبعة سوداء
ورداء كالبيت المهجور؟

يمتد البحر الى غربه
يحملنا في زمن النكبه
فوق الاشلاء الحمراء
فوق الاحلام السوداء
يحبسنا في اصغر علبه!

يمتد البحر
يعتقل الذكريات
يعتقل الامنيات
يعتقل النساء والشيوخ والاطفال
ويصادر الشمس والرمل والبرتقال!

يمتد البحر
تكبر ما بيننا المسافه
وانا لا المح غير الدموع والمناديل
وحزن القناديل
في ليل يافا

يافا
تلك الحورية السمراء
كانت سبيكة من الحب والجمال
مصبوغة بالتبر والحناءكانت حبيبة الشمس وحبيبة الرمال

يمتد البحر
يخطفني قرصان البحر بليل ماجن
ياخذني منها 
يبعدني عنها
يقذفني للجرح الساخن

يتركني
في قاع البحر
لا اشرب الا الدمع المالح والحسرات
استرق السمع الى قلبي
وازف الدمع الى هدبي
كي اكتب تاريخ الماساة!!!

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים