ناخ الجمل

30.09.2018 מאת: أسمهان خلايلة 
ناخ الجمل

هذه الصورة من صفحة الباحث الاستاذ محمد حمدان اعجبتني وقد أرجعت لي ترديد صدى أغنية  يغنونها اليوم ولكني لم أحفظ منها لصغر سني آنذاك إلا ترديدة  مبتورة ولازمة الأغنية ترددها النسوة الفرحات الآتيات من بيت العريس لأخذ العروس الى دار عمها حيث بيتها الجديد  ! وهناك العربس ينتظر على نار الجمر لتمر السويعات  القليلة  لتصل عروسه مٌغطاة الوجة بتلك الطرحة البيضاء المخرمة ..تزيدها سحرا غامضا ..

تُغني أخوات العريس وأمه والوفد الآتي معهن  ، يقهفهن ويغنين بفرح فيما تبكي العروس مودعة رفيقاتها وأهلها وجيرانها  تبكي بكاء شديدا متواصلا  ليحكي أهلها عنه ولا  يتقوٌل الناس بأنها مهرولة!! الى العريس وتبيع أهلها بسرعة ! وتردد النسوة متعجلات فتحث المرأة المغنية  والد العروس على اخراجها  ويرددن وراءها:

أعطونا عروستنا وخلٌينا نروح بلادنا بعيدة بتوكلنا الوحوش ...
وتنتهي طقوس الوداع فتخرج العروس ذابلة من البكاء سال كحل عينيها على الخدين  فتشكر النسوة من ال العريس والد العروس :

يِخْلِف عليكوا كثٌرَ الله خيركو 
ما عجبنا بالنسايب  غيركوا 
وريثما ينتهي شوط أخر من الوداع تغني النسوة 
الأتيات طبعا :
ناخ الجمل قومي إركبي يا زينة ...
.............
وتردد نساء عائلتها الأغنية الأخيرة لوداع ابنتهم 
مشٌي رجالك قٌدامِك يا أم المنديل ....
ويسير الركب ...
لم أر عروسا على جمل لأن  الجمال إنقرضت من قريتي والخيل قلة من يقتنوها فكانت تمتطي الحصان وترفع 
يدها عالية .....

ولما تزوجت كانت الأحصنة قد غابت وجاء دور السيارة المزينة بالورد وبقية السيارات تحمل الوفود المشاركة في الزفة الغير مرئية نظرا لاستقلال السيارات .. لكنها زفة مسموعة بضجيج ابواقها العالي يخرق الهدوء والآذان .. 
تارة يمتعض السامعون واخرى يمصمص الختيارية شفاههم معبرين عن عدم الرضا من هكذا فوضى وضجيج ...  
شكرا لكم لصبركم حتى وصول العروس !!!!
صباحكم اصالة وغناء وزفات فرح حقيقي .

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים