نحب الحياة

15.11.2017 מאת: صالح أحمد (كناعنه)
نحب الحياة

نحب الحياة
ونعشَقُ دِفءَ رَذاذِ المطرْ
وصوتَ التُّرابِ إذا ما تَشقَّقْ
لِيولَدَ مَيْتٌ
 ويحيا أثرْ

نحب الحياة ... 
ولا... لا نُبالي 
بسِحرِ المعاجِزِ ... ظِلِّ الخطرْ !
ونبحَثُ دَومًا ... وخَلفَ السُّكونِ ... 
عنِ الصَّمتِ يَهمِسُ سِرَّ الوَتَرْ
كذا الجرحُ يَهتِفُ بي ناصِحا ...
تَرفَّع ... وحيِّ الصدى المنتظَرْ .
***
نحب الحياةَ 
نصدُّ الصُّدودْ
ونعشق بَوحَ الندى للورودْ...
ألم نَكُ بعثَ اجتراءِ الزُّنود ؟
خَيالا تَخطى افتراءَ الصُّوَرْ
ليغدو المكانُ جَنى أمنياتٍ 
ويغدو الزمانُ بنا يُختَصرْ
وأسطورةً ترفضُ الإنسلاخَ عن الأخيِلَةْ ..
فدمعٌ وعينٌ ... وقلبٌ ودمعْ
ووحَدَهُ اللَّونُ دَليلي على ما تَرَقرَقَ في عين ذاتي ...
إذا ما نهتني الحقيقةُ 
لأرجعَ عن رِحلتي في المُحالِ
وذاتي ... وصَوتي ... وظلِّ القّدرْ .
سنقرأ سرَّ اتحادِ الخلايا برحمِ الصّوَرْ 
أنا والمطرْ
وصحراءُ تشبِهُ جِلدي ...
وتعشَقُ نَزفي ...
وتجهَلُ كوني أحنُّ إليها ....
إلى رَحمِ أمٍ أصيرُ لَديها ..
وئيدا وليدًا ... شقيا سعيدا ...
وأبقى لديها رجاءَ الرَّذاذِ ...
ليأسِ المطرْ
***
نحِبُّ الحياةَ ...
نَرومُ الأماني ...
بِسَبحٍ ... وبَوحٍ ...
هو الليلُ يَلبسُ أضلاعنا ...
وقد نرتديهِ دثارا لرعشةِ أحلامنا 
كلانا يعيشُ الحُلولَ 
امتَزَجنا ...!
فللخَفقِ زَحفٌ ... وللدّفقِ زَحفٌ ... وللنّورِ زحفْ
وليس سوى الهمسِ عينٌ عَلينا ..!
تسافِرُ فينا ... وننسى السفَر !
***
نحبُّ الحياة ..
نُسَطِّرُ سرَّ النَّوى والأثر ...
ليصحو حنينٌ ... ويحنو وترْ
لتمضي الحياةُ بنا دائرةْ ...
فنغمتُنا لم تَعُد حائِرةْ 
طوَينا مَزاميرَنا مُنذُ حينٍ
ونرجسُنا ملَّ عِشقَ الشُّطوطِ
تَنَكَّبَ أوراقَ عمري المكَدَّسْ
حقائبَ تبكي زماني المُدنَّس 
بخلطِ الشَّظايا ... وخلطِ الصُّوَر
لكَ الآنَ أن تحسَبَنْ صوتَنا
فراغًا يضمِّدُ جرحَ الفَراغْ !
لكَ الآنَ أن تُنكرَنْ أنَّنا 
سَتُنجِبُنا البَصمَةُ النَّازفةْ !
وأنّا رَجَعنا اجْتِراحَ الكيانِ 
للحظَةِ إحساسِنا العاصِفةْ
تعالَ لِتَقرأَ سِفرَ الصِّراعْ
طويتُ الشِّراعْ
سنفتَحُ بابِ انتِشاءِ الخلايا بِرَحمِ الخطَرْ ...
أنا والصُّوَرْ
وصحراءُ تمتدُّ من عُمقِ نَزفي ...
وتمضي بعيدا ...
وتغزو بحارَ الرِّمالِ العَنيدَةْ 
شظايايَ تلكَ التي تمتَطيها ...!
لتبلُغَ عُمقَ الأسى والضَّرَر .
***
نحب الحياة ..
ألَسنا حَنينَ الصَّدى المُنتَظَر ؟
ألسنا تَشَقُّقَ تُربَ الحقيقةِ ...
عن زَنبَقِ الشّوقِ خلفَ الضَّجرْ ؟
تعالَ اقرَأ الآنَ سِفرَ الأماني 
حُروفًا تَبَعثَرَ عُمري لَدَيها 
رمالا ومولِدَ أسطورَةٍ ...
فأوديبُ لم يلعَن المعجزةْ 
وطيبةُ لم تَصلُب الأمنيةْ
وعادَت لجرحي... وعدتُ أنا 
رمالا تعانقُ صَحراءَها 
تعالَي سَنَجهَرُ فيمَن جَهَرْ :
حياةُ المُهَجَّرِ بَوحُ الأثَرْ

תגובות

מומלצים