هذه   المشاهد   بكل اسى وحزن

10.08.2020 מאת: محمد صبيح
هذه   المشاهد   بكل اسى وحزن

 

هذه   المشاهد   بكل اسى وحزن  بكل بؤس وحسرة  وبكل   ما تحمل من معاني  ومفردات   كانت في   فلسطين اولا 
ثم تتالت  الويلات  والمصائب  وحلت النوازل والكوارث بهذه الامة ودب   بها الضعف والانحلال والانهيار    نكبة  تلو اخرى  ومصيبة تعقبها بلية  وويل   يعقبه ثبور   وهلاك وموت   على مدى قرن من الزمن 
ونحن لاهون    عابثون   سامدون   سادرون في الغي والضلال   يعمهون؟
كل حلقات   هذه الفترة  ومفردات  العصر    لا تحمل خيرا  ابدا ولا تفرز الا الذل والخراب والدمار  عدنا الى الجاهلية الاولى  جاهلية  فقدت فبها النخوة والمروءة  وانتهك العرض والشرف  .......والله الجاهليين .........كان عندهم النخوة والكرم والوفاء والمروءة ......
ةما نحن فقدنا  هذه القيم وابتعدنا عن كل ما هو خلق كريم نبيل فاستبلت الحال  بما يناسب مقتضى الحال   ؟   فكان من الطبيعي ان نعيش هذه الاحوال  بكل الوانها واشكالها  وافرغنا   الاناء من محتواه  واستمرأنا حياة التبع والانقياد والاذلال والهوان    ثم توالت الاحداث وتسارعت  ونحن في غفلة    بل في صراعات  واحتراب   فتمزقت الامة الى اشلاء ممزقة ونتفا منتفة  طائفة هنا  واخرى هناك  فسالت الدماء وانتهكت الاعراض  وسلبت الاوطان  وديست الكرامة  ومرغت المروءة  فكانت المشاهد متواترة   في  جميع ارجاء الوطن الجريح  وجميع مفاصل الامة    من شرقها الى غربها ......لله الامر من قبل ومن بعد ........
وتكررت المناظر والمشاهد في  اليمن والجزائر  وليبيا وسوريا والعراق   .......نعيشها اليوم ونحياها بكل فصولها  منذ مطلع القرن الماضي  الى يومنا هذا  ........وبيروت  ........الحبيبة  اخت حيفا ويافا  والقدس والناصرة وعكا خلب وحماة ودمشق والاذقية وبغداد والكوفة والبصرة والانبار  والموصل  وصنعاء  وتعز   والحديدة  وعدن  سقطت  مضرجة بالدم  واغتصبت  عفتها وفقدت عفافها .....
اجل .............انكشفت   عورة الامة  واميط القناع عن وجهها   مخضبا بالارجوان   وشقت جيوبها  لطما وحسرة وبكاء وعويلا   علها تبعث النخوة  في رجالها  واباتها وحماتها  ...
لكن استبدلت الرجال باشباه الرجال وتعاون الاهل مع العدو  وفتحوا الابواب  وديست الكرامة  وتلوث الشرف  ..........
نعم  ما نشاهده في بيروت الشهيدة المجيدة  الطاهرة    حل  باخواتها   قبلها  وانتزع عنها ثيابها   وخلع  عنها   حللها  الطاهرة .
نعم الكارثة ذات فصول  متلاحقة  واحزان متوالية  وويلات متصاعدة    ......
اخي  القارىء  او الناظر الى بيروت  الجريحة     والى  دمشق المكلومة والى بغداد المغتصبة والى القدس المحتلة  ...........
اترك لك  التحليل والتعليق 
......انها لاحدى الكبر .....
 تنزع   الناس كانهم اعحاز نخل منقعر.................
نعم   اننا نبكي  دموع الاسى والحزن والبؤس والحسرة ............والحال  وصفه الشاعر 
  كما  يلي .....

مررت على المروءة وهي تبكي 
فقلت علام تنتحب الفتاة

فقالت كيف لا ابكي واهلي
جميعا دون خلق الله ماتوا 

اللهم   الطف بما جرت به الاقدار .
اللهم ارحم الشهيدة  بيروت وابناءها الذين سقطوا ملبين النداء
وارحم اخواتها من الشهداء  من بغداد ودمشق وصنعاء  وسائر من سقط في سوح الوطن  وميادينه  المخضبة بالدماء الزكية ......

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים