هذه صنعاء يأبتــــــي

02.07.2018 מאת: جمال العامري اليمن
هذه صنعاء يأبتــــــي

أزآل .............
ذات الأنـــــــــــــــــــــــــــــــوار الذهبيـــــة 
وســــــــــــــــــــــــــــــيّدة الجمــــــــــــال 
ترتدي حلّة الحُـــــــــــــــــــــــــــــــــزن 
ولم يُشاركها فيه أحــــــــــــــــــــــــداً
لا قبيلــــــــــــــــــــــة تحميهــــــــــا 
ولا شــــــــــــــــــعب يُوؤيهـــــــــا 
ولا يُدافـــــــــــــــع عنها مــــــال 
في غمرة تلك النشـــــــــــــــوّة 
التي لم تـــــــــزل حاضِــــرة 
فقدَتْ صوابهـــــــــــــــــــا 
خلعت اســـــمال الجمـال 
اكتست ثوب الحِــــداد 
ودخلـــــــــــت في غياهـــب حُـــــــــزنٍ
ارتســـــــمَ أمارآته علـــى مُحيّاهـــــا
كان لها أمنيـــــــاتٍ لـم تكتمــــــــــل
تبخّرت تحـــــت خوذات المليشيّات 
ومجنزرات الطّغــــــاة 
في لحظةٍ فقدت فيهــــــــا
كل معاني الإنســـــــانية .
توشّحِتْ بجميل الصّبـــر
وعلى وجههـــــا الصبيح 
ترتسم علامات الشّحوب
مُنهكة القُـــــــــــــــــــوى 
كالةٍ من عمل اللئـــــــــام
مُصيبتها في حُكامهـــــــــا 
كلما تخلصت من محنتهــــا
هبّت عليها مِحنة جديـــــــدة
صنعــــــــــــــــــاء ............
حاضِرة بلاد الســـــــــعيدة 
تبكي ابنائها بصمــــــــتٍ
تتوجّع لتوجّعهــــــــــــم
تحوّلت إلى غابـــــــــة 
يتعلّم فيها وحوش البشــــــــر
فن الإفتراس والإقتتــــــــــــــــال
هُناك تحت قِباب المآذن الشامِخة 
تتصـــــــــــــــبّبْ عرقـــــــــاً
ويذوب القلب كمـــــــــــداً
تفترِش تُربتها الواســــــــــــــــعه 
تُراق الدِّماء في مِحرابها الطاهر
لترتوي أشجارها ، وحدائقهـا 
بِدماء الأبريــــــــــــــــــــــــاء 
الذين تغتالهم رصاصات الغدر 
او بالأحزِمة الناسِفة والإغتيال
قتلَة لا يفقهون لغة الحــــــــوار
يُبالِغون في التطــــــــــــــــــــــرُّفِ
ويُبدِعون في إبتكار وسائل جديدة للقتل
وإختراع الحِيَـــــــــــــــــلْ
يمعنوا في تأزيم المـــــأزوم 
لبيع ما تبقى من ثروات الوطن 
يتوزّعون المناصــــــــــــــــــــــب 
وطن يُشــــارِفُ على السُّـــــــــقوط 
تصطادَه فرائس الأحــــــــــــــــــزان 
وملاييــــن من أبنائـــــــــــــــــــــــه 
يختارون أصعب الطُّرق للإنتحـار
قُوى مُتصارِعة بلا جــــــدوى 
ولا هـدف
يُسبِّحون 
كل حِزبٍ بما لديهـــــــــــــم فرحـــــون 
يرمي بفشله على الآخريــــــــــــــن
عِصابــــــــات مُنظّمــــــــــــــــــة
يتفنّنون فــي الثّراء والفشــــــل
في الغُــــــرَفْ المُغلَقــــــــــة
ينتَهكــــــوا الدُّســــــــــــتور 
ويتجاوزوا قواعد الأخلاق 
والأعراف القبيليــــــــة 
قُوى لا تملك قرارهــا 
دون العودة إلى الخوارِج 
ولا تملك زِمام المُبــــادرة
ولا روح الشجاعة والتّحدّي 
والنِّضـــــــــــــال
وطن فُقِدَ فيــــــه 
كل معاني البطولة 
والتّضحيــــــــــــــــة 
وأنعدم فيه الرِّجــــــال
لم يعد القرار هُنا يأبتي !
في صنعاء ولم تعد مملكة الآسعود وحدها
من تملك زمام المُؤامـــــــــــــــــــــــــــرة 
والكعبة المشــــــــــــــــــــــــــــــــــرّفة 
التي يُولوا نحوها وجوههــــــــــــــــم 
لأداء مناسك التبعيّـــــــــــــــــــــــة 
والعمـــــــــــال 
والإحتيــــــــــــــال
هُنالك أماكن مُقدّسة 
لها في خاصِرة اليمن صولة وجولة 
ولطهران آثار 
وأيادٍ خفيّة 
وخبيثة 
وها هُنا اليمــــــــن الســـــــــــعيد
التي تشرّفتْ بعظمة الإســـــــم 
وشــــــــــــــرف التاريـــــخ 
والحكمة والإيمـــــــــــان 
عبر الآف الســــــــنين 
والليالـــــي الطِّـــوال


 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים