يَقْتُلُني هذا الْغيابُ!

24.09.2019 מאת: امال ابو فارس
 يَقْتُلُني هذا الْغيابُ!

 

وَأَنْتَ تَزْرَعُ أَشْواكَ اللّامُبالاةِ بَيْنَ مَسافاتٍ تَفْصِلُ بَيْنَنا

أَتَعَجْرُفٌ؟!

أَتَكَبُّرٌ؟!

أَقُوَّةٌ أَمْ ضَعْفٌ؟!

أَمْ أَنَّكَ تُمَسْرِحُ شَخْصِيَّةَ المُنْتَصِرِ

عَلى مَرْأَىً مِن وَجَعي؟!

وَبَيْنَ ضُلوعِكَ صَرَخاتٌ وَآهاتٌ تَسْتَجْدي بَعْضَ اهْتِمامٍ 

أوْ حَتّى شَفَقَةٍ!

أُحْجِيَةٌ أَنْتَ

أُحاوِلُ فَكَّ طَلاسِمِ مَلامِحِها

وَأَعودُ أَدْراجِيَ أَحْمِلُ خَيْبَةَ "حُنَيْن" بينَ ضلوعي

الّتي تَعْتَصِرُ وَجَعًا

أُفَتِّشُ عن بِريقٍ في الْعَيْنَينِ

لِأَرى بَشائِرَ الفرحِ في بَراعِمِ الرَّبيعِ

فأَلْقاهُما بارِدَتَيْنِ كَلَيْلِ كانونٍ

كُفَّ يا وَجعي عَنِ الصُّراخِ!

فَلَنْ يَرُدَّ الصَّدى في الْمَدى

وَالصَّوْتُ تَخْنُقُهُ الْخَيْبَةُ

لِيَغوصَ

في أَوْحالِ الصَّمْتِ!

 

תגובות

מומלצים