يا أخي اتَّحدْنا

14.08.2020 מאת: د. أسامه مصاروه
يا أخي اتَّحدْنا

 

يا أخي اتَّحدْنا  
أخي كُنْ بلا سخريةٍ فخورا
فبعدَ مرارةٍ دامتْ دهورا
وبعدَ مذلّةٍ شقَّتْ نُحورا
تحقَّقَ حُلْمُ عروبتِنا أخيرا
شربْتَ الذلَّ من وهَنٍ بُحورا
وعشتَ العمرَ في جزعٍ صبورا
أخيرًا ثُرْتَ حقَّكَ أن تثورا
وتبني فوقَ غُربتِنا جسورا
شعوبُ العُربِ قد لبستْ حُبورا
ولمْ تنثُرْ على ملكٍ زُهورا
ولمْ تخشَ التحرُّكَ والظهورا
ودونَ مهانةٍ صفعتْ أميرا
لقدْ صارَ الضعافُ أجلْ صُقورا
فدكّوا دونَ مسكنَةٍ قُصورا
وإن سقطوا شهيدًا أو أسيرا
لكلِّ أخٍ لنا كانوا البدورا
ألا تبًا لِمنْ عشِقَ الفُجورا
وللأعداءِ قدْ تركَ الأمورا
ألا سُحقًا لِمنْ فقدَ الشعورا
مِنَ الحكامِ واقتلعَ الجُذورا
ألا بُعدًا لمنْ وهبَ الحقيرا
زمامّ أمورنا فغدا قديرا
ولكنْ يا أخي الشهمَ الطهورا
سبقْنا بِعزّةٍ حتى الطيورا
وصُغْنا   عندَ وحدتنا سطورا
تُمجّدُنا ولمْ نطلُبْ نصيرا
صحوتُ ولم تجِدْ بيروتُ نورا
وحتى لم تجدْ لهفي حصيرا

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים