يوما ما و قد كنت رضيعا

24.10.2020 מאת: أشرف سلامه لسان البحرّ
يوما ما و قد كنت رضيعا

 

يوما ما و قد كنت رضيعا 

قدّ ضاقت آفاقهم بهم  فتحددوا  .... 
و ما تحدد أفق  فى الفضاء الوسيع

شعاعات ملائكية قد هامت ... و على
أجنحتها بشارة تحملها نظرة ..  رضيع

الإطمئنان يجيش منها و ما قلقت
من فساد ...  فالصلاح  أبدا لا يضيع

 قد عشت منعما  بجنة رحم أمى
وقامت ساعتى بزلزال مخاض فظيع

أوله صرخة بلسان أخرس فقد تلقف
ثمرتى فم للدنيا التى تشتهى أكل الجميع

فلا تكليف قد كان بجنة أجنة مثلى
فشهيقها ألفة و الزفير ..   جهل الوجيع

إنقطع حبلى السرى و ضاقت دنيتى
ثم إتسعت فى حضن أمى ..  الوسيع

و أثداء حانية ضخت أنهارا من لبن ..
واعدتنى بنهر  عسل دون .. حنظل شنيع

ارتشفت لبن السرسوب مجبرا  .... 
و أنفاسى وقعت مع الحياة عقد التطبيع

سيمفونية ادمنت سماعها و الإيقاع
قرعات قلب انتظمت لا تميل للتسريع

آيتى الأولى عزلة عن العالم و قوتى
ناعمة... و البراءة رسخت حصنى المنيع

و لا فطّام لموروثات قدّ ورثتها و .. 
آمال قد أدركها واثقا فأحسن الصنيع !

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים