الحقيقة المطلقة !

05.07.2022 מאת: محمود احمد شاهين الاردن
الحقيقة المطلقة !

 

للمرة الثانية مع تعقيب!
 

الحقيقة المطلقة !


قلنا أكثر من مرة إن الحقيقة المطلقة للوجود والغاية منه والقائم به ، لم يعرفها العقل البشري بعد ، ولن يعرفها على المدى المنظور، وما جرى ويجري ليس أكثرمن اجتهادات مختلفة للعقل البشري لفهم هذا الوجود، لها ما لها ، وعليها ما عليها. أما أن يخرج علينا متفذلكون كثر يدعون الإلحاد ويتبعون العلم والمنطق، ليقولوا لنا إن كل ما جاء به العقل البشري هو مجرد هرطقات ، وأن الفلاسفة والعلماء والمفكرين والحكماء ومن قيل أنهم أنبياء ، مجرد أغبياء وفي نفوسهم مرض! ليختتموا رأيهم  بأن الوجود عبثي ولا غاية له . فهذا الكلام هو الغباء عينه ، والحماقة عينها !
اجتهادنا في معرفة الوجود كما نشرناه أكثر من مرة :

 


القائم بالوجود طاقة عقلانية سارية في الكون والكائنات من أصغر خلية في جسد كائن حي إلى أكبر مجرة ، وأن الغاية من الوجود هي أن ترى الطاقة العقلانية القائمة بالخلق ذاتها مجسدة في وجود مادي ، يساعدها في عملية الخلق لبناء حضارة إنسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال. فالطاقة لا تبني مدنا ولا تقيم حضاره دون وجودها الممثل في شكله الأرقى : الإنسان . وبناء عليه فإن عملية الخلق ما تزال في بداياتها ، وقلنا أكثر من مرة إنها ما تزال تحبو .

 

 

تعقيب: لم يفهم كثيرون أنني أنقد الفئة الجاهلة في الملحدين التي تضرب عرض الحائط بكل فكر بشري مهما كان إلا الفكر الإلحادي، كلمتي تنقد هؤلاء الجهلة فقط وليس الإلحاد كفكر وليس اللاأدريين أيضا .

 

 

أرفق ردي على كل من لم يفهمني : الإلحاد ينتج عن ثقافة رفيعة تعرف تاريخ تطور الدين والفلسفة والعلوم .. لم يتنبه المنتقدون إلى أنني أتحدث عن ملحد جاهل يضرب عرض الحائط بكل فكر بشري ما عدا فكره الإلحادي .

 

 

أنا متهم بالإلحاد أيضا لأن فلسفتي تقوم على مبدا المادة والطاقة وأن الوجود جاء من مادة طاقوية وليس من إله ، وأن قوانين الطبيعة نتجت عن عقل طاقوي طبيعي موجود في الطبيعة نفسها .. ولا تختلف عن الفكر الإلحادي إلا بأنها ليست عبثية ولها غاية.

 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

תגובות

מומלצים