משתלחים באיוב או ההיפך??
אתר בגולן מפרסם כתבה מורחבת על הצהרותיו של סגן השר איוב קרא בסוגיות מקומיות ומדיניות, שפעם מדבר לתושבי הגולן הערבים ופעם מדבר ליהודים, מדבר על שלום ומקצין בעמדותיו למען המתנחלים, לפי העיתון הלבנוני "אלספיר".
ماذا تعرف عن أيـــوب قـــرا !؟
ايوب قرا- مسؤول اسرائيلي يتبوأ منصبا في الحكومة الاسرائيلية بات يزور الجولان المحتل في كل كبيرة وصغيرة ويتدخل في الذي يفهم فيه وفي ما لا يفهم فيه, ويتدخل في حياة السكان. مرة يتحدث للجولانيين العرب ومرات يتحدث للمستوطنين اليهود في الجولان، يعرض نفسه كمسؤول يستطيع ان يساعد النساء المتزوجات الى الجولان بالحصول على فرصة لزيارة اهلهن في مسقط رأسهن... ينسب الى نفسه انجازات تحققت قبل ان يسمع احد به ليس اخرها ما صرح به لموقع دليلك انه بفضل "جهوده" بدأت عملية استجرار تفاح الجولان الى سوريا في العام 2005... يتحدث عن السلام والاستقرار بينما يظهر التقرير التالي عكس ذلك تماماً.
جريدة السفير اللبنانية اوردت هذا الخبر بقلم مراسلها حلمي موسى:
الحرم الإبراهيمي وتطرف أيوب قرا
قلة قليلة في إسرائيل تجرؤ على تهديد أميركا ورئيسها باراك أوباما. بين هذه القلة القليلة عضو كنيست من الليكود اسمه أيوب قرا وهو الذي أعلن أمس الأول أنه إذا لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) على أي قرار لإدانة لإسرائيل فإنه يجب «قطع كل علاقة فورا مع حسين أوباما». وإذا لم يكن ذلك كافيا فإن قرا يطالب بدعوة الأميركيين للتصدي لسياسة أميركا عموما وسياسة أوباما خصوصا. وتتلخص دعوة قرا للإسرائيليين بقول: «لا لأوباما ونعم لشعب إسرائيل ولتجديد البناء الاستيطاني في كل أرجاء البلاد».
وقرا هذا يحتل اليوم منصب نائب وزير تطوير النقب والجليل في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واحتل مكانه هذا بفضل مظاهر التطرف التي يبديها. وجاء كلامه في الحفل الذي أقامه لوبي «أعضاء الكنيست من أجل أرض إسرائيل» في داخل الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل أمس الأول.
ومن المعروف أن المتطرفين اليهود احتلوا الحرم الإبراهيمي بعد احتلال الضفة الغربية العام 1967 وأنشأوا فيه كنيسا في مقام إبراهيم الخليل. وقبل أسبوع ضجت الدنيا بعد إعلان حكومة نتنياهو عن ضم الحرم الإبراهيمي إلى قائمة التراث اليهودي. وقد ذهب أعضاء الكنيست إلى الحرم للاحتفال بضمة إلى هذه القائمة. وكان في مقدمة هؤلاء أرفعهم منصبا، أيوب قرا.
وقرا ليس يهوديا من الناحية الدينية، فهو من أبناء الطائفة الدرزية. لكنه خلافا لأغلب أبناء هذه الطائفة يجاهر باحتقاره للعرب ويطلق عليهم صفات بالغة السوء. ويتفاخر بأنه صهيوني وأنه مقتنع أيديولوجيا بيهودية الدولة العبرية وأن هذه «أرض إسرائيل» التي لن يسمح لـ«حسين أوباما بزحزحته عنها».
وسبق لقرا أن خدم في الجيش الإسرائيلي وأصيب في المعارك ويعتبر من مصابي الحرب، كما أن أخويه البكر والصغير، قتلا في حرب لبنان الأولى. ودخل قرا الكنيست للمرة الأولى في العام 1999 كمرشح عن القطاع غير اليهودي في الليكود ولكنه احتل في الغالب مكانة متأخرة في القائمة. وهكذا لم ينجح في الانتخابات التالية ولكنه عاد إلى الكنيست في الانتخابات الأخيرة.
يصف قرا نفسه بأنه «وطني إسرائيلي وصهيوني متحمس» ويصنف في الجناح الأشد يمينية في الليكود. كما أن قرا غير اليهودي يعتبر بين المحببين على قلب المسيحيين الصهاينة في إسرائيل والعالم ويطلبونه لإلقاء محاضرات متطرفة ضد العرب والسلام.
وقرا يطالب نتنياهو ليس فقط بعدم التراجع أمام أوباما وإنما أيضا بعدم التخاذل أمام حزب كديما وزعيمته تسيبي ليفني. وفي الغالب فإن التخاذل أمام ليفني أشد خطورة لأنه قد يعني انضمام كديما للحكومة وبالتالي احتمال خسارة المنصب. ولكن النضال ضد التخاذل أمام أوباما هو ما يسمح أيضا ببقاء قرا بين جوقة الصارخين في الليكود ممن يؤمنون بأن الفاشية هي الحل.
والفاشية في نظر قرا تعني في الحالة الإسرائيلية تطرفا ضد العرب من ناحية ورفضا للعملية السلمية من ناحية أخرى. ولهذا السبب فإن قرا يلاحق العديد من الوطنيين في القرى والبلدات العربية داخل الخط الأخضر ويناضل من أجل معاقبتهم.
كما أن قرا كان بين أبرز المتمردين على رئيس الوزراء السابق أرييل شارون عندما «تخاذل» وقرر تنفيذ خطة الفصل. وقاد قرا والمتمردون حملة شرسة ضد شارون في حينه دفعته إلى الخروج من الليكود وتشكيل حزب كديما الذي خاض الانتخابات وهزم في المرة الأولى الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو.

















