في الطريق إلى صاحب الراية الخضراء سيدي شعيب(ع)

ونحن في مذهب التوحيد نحمله *** على الأكف به نزهو ونفتخرُ
من جاء حِطين به إزدهرت *** نيسان من حوله الأورادُ تزدهرُ
من لا يروق له في حبنا فعلى *** ما تشتهي كونه مُستنسر أشِرُ
لكلِّ قومٍ لهم أعيادهم وبها *** تزهو النفوس وتزهو حولها الصُّورُ

طلابناعِيدُهم حقُ لهم وبهم *** لَهم به الحقُّ لا خوفٌ ولا حذرُ
الا إذا ما بدت في الأفق زوبعةٌ *** تذرو الرمال ولم يَسقط بها مطرُ
الخاسرون هُم من عيدنا جهلوا *** يمُّر فينا فلا حسٌّ ولا خبرُ
لا تنكروه علينا فالقلوب له *** تصبو نبي تقي طاهر وذروا
عنكم تعنتِّكم لا شئ ينفعكم *** فوزدكك بالذي قمتم بهِ سَقرُ
جهنمٌ حولكم في شر نازلةٍ *** نارٌ تحيط بكم تعلو وتستعرُ
أَب لنا منذ بدء الكون ينصرنا *** أَعطى الشفاعةَ من دانت له البشرُ
في الطور جاء إلى سيناء منتظراً *** وصولَ موسى وقد أوحت به النذرُ
أعانه بالهدى سَبعاً وأرجعه *** يدعُّ فِرعون مَنْ مِنْ حوله إنتشروا
فأنقذ المؤمنين الصادقين إلى *** سيناء أخرجهم بالهق وإنتصروا

مولاي بارك لمن جاءوك وآعتمروا *** بصرحك البيضِّ من كل القرى

سهروا ليلاً على الدرب ما كلَّت عزيمتهم *** إيمانهم بك إيمان به فخروا
نيسان عوَّدهم بيض العمائم من *** حول الضريح وأنت البدر والقمرُ
تحنو عليهم تواسيهم بمن فقدوا *** من الأحبه ما ذلوا وما قهروا
لأنك الحق في وجدان مذهبنا *** بك الكرامه في الوجدان تعتمرُ
حطين أنت لها حطين جئتَ بها *** تصوننا لم يخفنا الحقد والغيرُ
إلا الذين تباهوا في ضلالتهم *** في شر نازلةٍ في نارها حشروا
طوبى لمن آمنوا بالله ربهم *** وفي شعيب رسول الله قد كبروا

مولاي إقبل دعاء المؤمنين ففي *** أعماقنا لك دمع العين ينهمرُ
متى اللقاء إذا ما زلزلت وهوت *** هوج الرعونه من ضلوا ومن بطروا