أيتها الأنثى البعيدة

15.11.2025 מאת: بنيامين حيدر
أيتها الأنثى البعيدة

 

أيتها الأنثى البعيدة
 

أسأل نفسي دائمًا:
لماذا أبحث عن كلماتٍ تشبهكِ؟

 

ليست ميتة،
ولا أسطورية،

 

بحرية،
ودون خوف،

 

تتسلّق كاللبلاب فوق صمتي،
تخفق فوق قلبي الصامت،

 

يتردّد صداها كلّ مساء،
كلماتٌ تشبه يديكِ الناعمتين كحبّات العنب،

 

تكون كالنسمة المداعبة لشعركِ.
آه منكِ،

 

أيتها الرغبة الملحّة التي تدفعني نحوكِ،
تحرث قلبي الريفي البدائي،

 

توقظ فيه نهرًا من الحنين،
وتزرع فيه سنابل الشوق بلا موسم.

 

آه منكِ،
يا أنثى المسافة والدهشة،

 

تسكنين الجهات الأربع من نبضي،
وتطلّين عليّ من شرفة الغياب،

 

كأنكِ وعدٌ قديمٌ
ضاع بين سطور القصائد،

 

ثم عاد إليّ في ملامحكِ.
كلّما حاولت أن أنساكِ،

 

تنهضين من رماد الحروف،
تسقين عطشي بصوتكِ،

 

وتعيدين ترتيب الفوضى في لغتي.
يا امرأةً من مطرٍ ونجوم،

 

كيف تسنين قوانين القلب،
وتتركينني أتعثّر في تفاصيلكِ؟

 

علّمتِني أن الشوق ليس ترفًا،
بل نجاةٌ من الصمت،

 

وأنّ الحبّ لا يُكتب بالحبر،
بل يُنقش على نبضٍ

 

يشبه وجهكِ حين تبتسمين.

 


آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים