( إطـمَـئِنْ )
( إطـمَـئِنْ )
إطـمَـئـِنْ إنـتـَقـَمَتْ مـنــِّـي الـلـيالـي
يــا لأفـراحـِـكَ مـن قـسـْوَةِ حــالـي
ارفـَعِ الـنـَّـصْرَ بــوجـْهــي وارْتـــويــهِ
بِفمي كـأسُ الضَّنى فـوقَ احْتـِمالـي
ما جـنى قـلـبـي سوى آهــاتِ أمسـي
ودُجـى مـشـوارِ لـمْ يـأتِ بــِـبالــي
آخـِـرُ الـْعـَهـدِ لـنـا لـمـَّـا التـقيــنــا
لــِفـِـراقٍ ثــمَّ لــَمْـلــَمـتُ رِحــالـي
يـومَ سَـلــَّـمتَ وسَلــَّمْتُ بـعـينــي
وانـتـهى مـَـوسِـمُ بالأزهـــارِ مـالـي
ضـَمـَّـكَ الـْفـُـلكُ وأبـْحـَرتَ قصـيَّا
هلْ تـصَـوَّرتَ فـؤادي لـكَ سـالـي ؟
فـتــَطـيـَّـرتُ بخـوفي مـن قَــراري
بيـَدي ألـْقـيـتُ لـِلـْمَجـهـولِ غـالي
يـا مـُحِـقـًا في تعـامـيـكَ شؤونـي
مـا أنـا مـن ذلــكَ الـزلــزالِ خـالـي
قضـَـتِ الأقـدارُ في بُعـْدِ قريـبٍ
وقـَضَـتْ في قـُربِ قـاصـِيِّ النــَّوالِ
أعِـقـابٌ وائــْتِــلافٌ لكَ ضدِّي ؟
كـلُّ شـيءٍ زيـَّـنَ الـدُّنـيا مـا حَـلا لي
لسْتُ بالقاسِطِ بلْ مُقسِطُ فاعلمْ
والـَّذي أجرى سـَفـيـنـًـا في الـجبالِ
مِثـلما يـعقوبُ قـد ضـيَّعَ كـبْـدًا
أنـا ضـيـَّـعْتُـكَ غـصْـبـًـا يـا مَـنالـي
وعـلى إثــْرِكَ كـابَـدْتُ زمـــانــًـا
والحـَشـا فـتــَّـتـني بـعدَ ارْتـِـحـالي
سألوا : قلـتُ حـَصـاةٌ في عيوني
وهـِزالٌ صـابَ صـدري من سُـعالـي
ما دروا ترْكَكَ أنهى الرُّوح عطشى
كـالسـَّواقـي لـــمْ تــُغـَـذَّى بالـزُّلالِ
فإذا الشَّمسُ بَدَتْ ألفيت ُ وجهَكْْ
وإذا الشَّمسُ غفَـتْ أضويتَ بــالي
رُبــَّما تسْمَعُني في النــَّاي صوتي
إنْ صـَغَتْ أُذنـُـكَ تـحـتَ الـدَّوالـي
بعـضُ ذكـرى رُبَّما عادتْ كوَمْضٍ
يَعْتـريني رجـْعُ مـاضٍ فـي خـيـالـي
حَـذري لـُقيـاكَ عفـوًا حَذْرَ هـاوٍ
بـَهلـَـواني قـد مَشى فـوقَ الحِـبـالِ
لستُ مَعْصومًا عن الزَّلاتِ فاعْذُرْ
فـيـكَ ما استهترتُ أو كنتُ مِـثـالـي
قدْ يـَخِـفُّ الطائِرُ القابضُ غصْنٍ
اشـْتــيــاقــًـا وهـَـــــواهُ لــِـــزَوالِ
بعـدَما مـَــرَّ منَ العُـمْرِ كـثـيـرٌ
لــيـتَ يـومـًـا بـِكـِتـابـاتي تــُبـالــي
آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108


















