قصيدتي (دموعُ القلب!)

26.08.2025 מאת: أحمد علي سليمان عبد الرحيم
قصيدتي (دموعُ القلب!)

 

قصيدتي (دموعُ القلب!)

 

 ديوان: (السليمانيات) & جزء: (اختلط الحابلُ بالنابل!) موقع: (الديوان) & موقع: (عالم الأدب) & موقع: (الشعر والشعراء) & موقع: (أدب – الموسوعة العالمية) & موقع: (كتوباتي) & مكتبة: (نور) & موقع: (التبراة)

 

(جادل ذلك المغني العالمي أحد أطفال الصومال ، وكان قد وقف ليبيع ترجمة معانى القرآن وبعض الكتيبات عن التعريف بدين الإسلام وبعض قنينات العطر والمسك ، على باب المسرح الذي أقيمت فيه حفلةُ ذلك المغني. وفي الختام جلس المغني بعض الوقت ، يتجاذب أطراف الحديث مع الطفل ذي السنوات العشر. وجلس المغني على الأرض سائلاً الفتى الداعية الصغير الكبير: (هل أنا الآن مثلك؟) فقال: (لا) فسأل: (ولماذا): فقال: لأني مسلم ، أحب الرب ويحبني الرب ، وأنت كافر. فسأل:

 

وماذا يعنى هذا ، إننا كلنا نعبد الله. فعلق الفتى مجيباً: أنا أعبد الله ، وأنت لا تعبده ، بل تشرك به. وأضاف الفتى: سيدخلني الله جنته يوم القيامة ، ويدخلك النار. كما أنني لا يشرّفني أبداً أن أكون مثلك لا في الدنيا ولا في الآخرة. ثم اشترى المغني ترجمة معاني القرآن بناء على اختيار الولد له.

 

ثم في الطريق إلى بيته ، كتب على الكتيب ذكرى الشراء والمناسبة على عادة ذلك المغني المغرم بالكتب. ثم رمى بالكتيب على ظهر مكتبته ، حيث إنه يخالف معتقده الفاسد. وبعد عشرين سنة قرر المغني أن يتخذ بيتاً لأسرته في مدينة أخرى ، وقام العمال بنقل المكتبة ، وقام أحدهم بالبحث على ظهرها حيث وجد الترجمة.

 

فلما وجدها المغني تصفحها، وقرأ ما كتب وتذكر الصبي الصومالي ، فقرر قراءة الكتاب، وبدأ دون قصد بترجمة معاني سورة المائدة ، فدخل الإسلام قلبه وأسلم.

 

وتاب عما كان فيه ، وأبلى في الإسلام بلاء حسناً! فهل يتوب اليوم المغنون المفسدون في الأرض بعد إصلاحها ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ أورد هنا مقدمة طويلة عن التوبة والترغيب فيها لتمهد الطريق لمن ينشدها! على أن ذلك مكانه كتب الشريعة والرقائق والقلوب. وليس ديوان شعر!)

 

ودَّعَ القلبُ الهوى والفوضى
وغدا دمعي المُعنى فيضا
وانطلقتُ أرى الحقائق شمساً
فأحوز مِن كل معنىً وَمضا
وأسلي روحي بحلو السجايا
وأرى قومي بالمعاصي مرضى
إنني قد خُلِقتُ خلقاً جديداً
بعضُ نفسي قد كان عادى البعضا
وأراني للنور أسعى وحيداً
وأزكي للطيبات الركضا
حق لي أن لا أستكين لهزل
ولعيني أن لا تذوق الغمضا
إنني قد أبصرتُ رشدي ودربي
ومِن العمر قد كفي ما تمضّى
سيفُ عمري ماضٍ يحُزّ البقايا
والمنايا من سيف عمريَ أمضى
وكذا ريبُ الدهر يسعى حثيثاً
يقطع العمرَ والمدى والأرضا
وأرى سُوق الحياة مُقاماً
وسيغدو - بين الورى - مُنفضا
وأرى النصح واجباً ولزاماً
هو دَيْنٌ حتماً عليَّ سيُقضى
أيها الناس: الفسقُ عارٌ عليكم
والذكيّ - صدقاً - به ليس يرضى
فخذوا مني عِبرة ، واعقلوها
واخفضوا للفهم النوايا خفضا
ربما آنستم بقولي رشاداً
حيث إني قد بُحتُ بوحاً مَحضا
جُبتُ أرض المليك شرقاً وغرباً
ومسحتُ الأصقاعَ طولاً وعرضا
وطعِمتُ ألذ ما أشتهيه
ونفضتُ اللذاتِ بالكادِ نفضا
وتمتعتُ بالدنايا طويلاً
وعضضتُ على القبائح عَضا
صدقوني فما سعدتُ بعيشي
بعدها قلت: إن هذي فوضى
واعتنقتُ الإسلامَ ديناً ودنيا
ونهضتُ للعلم والدرس نهضا
أسلموا يا أقوامنا ، واستجيبوا
وأقيموا حدوده والفرضا
تسعدوا دنيا وأخرى ، وتنجوا
يا رفاقي غُضوا عن الدعر غضا
إنني قد أبلغتُكم ، وحسابي
عند ربي ، أعذرتُ حتى يرضى

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים