شحادة ناطور يفوز بمسابقة نجم بني معروف بالشعر بالمكان الثاني
موقع بني معروف السوري السويداء نت, يعمل من الكويت وابو ظبي, يشارك في هذا الموقع شعراء دروز من كافة البلاد, عندما اعلنوا عن اقامة مسابقة نجم بني معروف بالشعر في منتديات الشعر, شارك في هذه المسابقة الشاعر شحاده ناطور والذي يكتب الشعر المحكي والفصحى, وقد فازت قصيدته بالمرتبة الثانية, القصيدة الفائزة تحكي عن قصة قديمة حدثت مرة في حوران وتتطرق لموضوع الانتقام.
الشاعر شحادة ناطور
من مواليد قرية دالية الكرمل على جبل الكرمل منطقة حيفا عام 1951.
أبن الشاعر المرحوم نايف توفيق ناطور.
شقيق الكاتب الشيخ سميح ناطور صاحب دار آسيا للصحافة والنشر.
شقيق الكاتب سلمان ناطور.
أتم دراسته الثانوية في مدرسة البلدية أ في حيفا. درس موضوع الهندسة المعمارية لمدة سنتين في المعهد التطبيقي التخنيون في حيفا.
عمل مدرسا في المدرسة الثانوية مسعدة في هضبة الجولان ثم انتقل ليعمل مدرسا في المدرسة الاعدادية الثانوية في دالية الكرمل لمدة سبع سنوات.
عمل في مجال التأمين مدة عشرين عاما.
كان مراسلا لصحيفة الصنارة. وسكرتير تحرير في مجلة العمامة التي تصدر في دالية الكرمل لصاحبها الشيخ سميح ناطور. كان محررا لجريدة أخبار الكرمل.
عمل مسؤولا عن المكتبات في قرية دالية الكرمل مدة ثلاث سنوات.
قام بترجمة سلسلة كتب علمية " سلسلة العالم العجيب" للطلاب.
شارك في موسوعة الموارد – جواب لكل سؤال إصدار دار آسيا للصحافة والنشر لصاحبها الشيخ سميح ناطور.
ترجم كتاب " علم التحقيق الذاتي " لسوامي برابهوبادا – مؤسس الأتشاريا للحركة العالمية من اجل وعي كريشنا.
يعمل في مجال الترجمة – في المحاكم المركزية في منطقة حيفا والجليل.
يكتب الشعر باللغة العربية الفصحى واللغة العامية.
عضو منتدى الكلمة لصاحبه الشاعر الفيلسوف معين حاطوم.
يكتب في العديد من المواقع الأدبية في الانترنيت.
طلب مني أحد الأصدقاء أن أكتب له قصيدة تصف حادثة وقعت في منطقة ما. عاشت عائلة سالم عند أميرأو شيخ قبيلة, وكان سالم رفيقا حميما لإبن شيخ القبيلة حيث كانا في سنّ متقاربة لا يفارق الواحد الآخر تقريبا. توفي شيخ القبيلة فقامت الأم بتربية ابنها تساعدها أم سالم, التي كانت بحكم الظروف خادمة عند عائلة الشيخ. كانت لأم سالم ابنة جميلة في ريعان الصبا والشباب, قام ابن شيخ القبيلة بالإعتداء عليها في أحد الأيام, فما كان من سالم شقيقها إلاّ أن ينتقم لشرف عائلته, فقتل ابن شيخ القبيلة وقتل شقيقته وفرّ هاربا. لم تعرف الأم بما فعل ابنها ولكنها طالبت أخاها, الذي أصبح شيخا للقبيلة, أن يأتي لها برأس سالم قبل أن تدفن ابنها.
القصيدة بلسان الأم تروي ما جرى لها :
ع باب الدار باستنى البشاير تيجوا وتقدّموا لي راس ســــــــالم
ثلاث تيام عم إبكي ع إبني الفقدته والجرح في القلب دايـــــــــم
يا سالم ليش بتخون الأمانة كنت في بيتنا تلقى المكــــــــــــارم
ملحنا وعيشنا ياما أكلته وكنت محسوب من أهل المكـــــــــــارم
حليب اللي رضعته كان منّي عاصدري ربيت من صغرك يا سالم
بدل ما تقوم وتردّ الأمانة لأبني اللي خويته دوم دايـــــــــــــــم
قتلته وما صنت ملح الإعاشة حلال اليوم قتلك صـــــــــــار لازم
ع قلبي ناذرة دمّك تا مصّه وع شَعري يكون حِنّا دم قاتـــــــــــم
مثل ما حرمتني إبني وضنايّ يمين حلفت ع دمّك ما ســـــــــاوم
تعوا يا ناس بدّي زفّ إبني في عرسُه اليوم كثّرت العزايـــــــم
ع ظهر الخيل بدّي تسحجولو وصبايا الحيّ بتمدّ الولايــــــــــــم
ما فيّي عاد إستنى يا خيّي عطوني المهر تا كفّي المراســــــــــم
ويا بنت العمّ خلّيكي ع جنبي تا نجبل هالخميرة بدمّ سالــــــــــم
وع حفّة قبر إبني إلزقيها وتبقى كحل ع جفونه الحوالـــــــــــــم
يا ذلّلي ليش ما بتحكو يا ربعي نشامى دوم كنتوا يا أكـــــــــارم
ما فيكم تصبروا ع الضيم مرّة وع أخذ الثار بتكونوا الاقــــــــادم
عطوني الراس تا إشفي غليلي وتا بلّ الريق من دمّك يا ظالـــــم
بعدني واقفة إستنى يا ربعي يا ذللي أن كان هبّطتوا العزايـــــــم
قولولي وخففوا عنّي همومي ايديكم فاضية والوجه صـــــــــارم
لا تخفوا هالحقيقة اليوم عنّي يا حسرة الخوف فيكم صار قايـــم
يا خيّي لا تسكّتني دخيلك أنا باقطع بايدي راس سالـــــــــــــــم
ما بدّي اسمعك ما عدت خيّي إتركوني طير في كل العوالـــــــــم
ما عندي أهل يحموا دم إبني وما عندي رجال بتعدّ المكــــــــارم
يا خيّي ليش عم بتشدّ فيّي إبن أختك ما عمره كان ظالـــــــــــم
كلام اللي على إبني ذكرته بيهدّ الحيل وبيهفي العزايـــــــــــــم
ما عمره خدّش شعور الصبايا وما عمره فكّر يخون المحــــــارم
دخيلك لا تقللي خان أهله وجاب العار ع بيـــــــــــــــوت الأوادم
أنا ما عاد فيّي ع البلاوي ولا عندي قلب يتحمّل ملايـــــــــــــــم
أنا ربّيت إبني ع الفضيلة شو صابه دنّس عهود الأكــــــــــــارم
يا ربّي تكون في عوني ياربّي المصايب فوق راسي دوم دايـــم
أنا من يوم بيّو مات صنته في قلبي وحرمت نفسي المناعـــــــم
طلبت الثار تا طفّي جروحي يا ذللي هالجرح ما كان كاتــــــــــم
بدل ما تنطفي النيران زدتوا في قلبي نار تحرق في المكـــــارم
أنا أهون ع قلبي يموت إبني ولا يصيب العذارى سهم غاشـــــم
أخذت الثار يا سالم لأختك وصنت الشرف وحفظت المكـــــــارم
ما فيّي ظلّ غير إبكي ع إبني وإبكي ع مصيري إلكان قاتــــــم


















