بني معـروف
بني معـروف, بني معـروف لـم نـرضَ ضـيماً ولا بالـظـلـم نـُتَّهـمُ الجود والنخوة طـبعـنا كما الكـرمُ
العـقـل مرشـدنا و النـفـس تـسعـدنا والحدود
تـلزمنا والـجـدّ محـتـرمُ
والـفـكـرُ يعـلـو بـنا نحـو الـخـيـال فتحا
فالصدق مـسـلـكـنا، وبالـحـق نـحـتـكـمُ
نحـمي العهـودَ وللإخوان نـحـفـظـهـا
لانـسلـكُ الـبُطْـل ولا تخـطـو به الـقـدمُ
لا نــعــبـد الـزورَ والــبـهـتـانَ
والــعــدمَ و بـما قـضى الـرحمن نـرضى ونُـسـلـِّمُ
الـنور مـنهلـُنا والـحكمة مــِشــعــلـنـا
بالـزهـد نـسمو وبـالـتـوحـيـد نـعـْتـصـمُ
لا نـعـرف الحقـدَ ولا في نـفسـنا ضغـنٌ
شـــمُّ الأنـوفِ وبالـمـيـثـاقِ نـلـتـزمُ
نـمشي عـلى سـنـة الـتوحيد يجـمعـنا عـقـلٌ
سـلـيـمٌ ونـفـس فـيضـها نـِعـَـمُ
نــعــبـد ُ الأحد الفــرد الظهور
الصـــمـــد شهدنا للعلي الأعلى ، الـبار ,الـحـاكمُ
صمدي بلا شـــريـكٍ ولا نـد ٍّيـمـاثـلـه
هــو مولانا الـمـدبـِّر السرمدي ُالـعـالـِمُ
و فـي الـمـجالـس آيات الـذكـر نـفـهـمـهـا
نـصـا وروحـاً و بالـتـسـبـيـح نـخـتـتـمُ
نـقـري الـضـيـف لـو في بـيـتنا نَـزَرٌ إنّ
الكـريم َشـجاعٌ ويـمـنـاه تـبـتسمُ
صـيـدٌ أشـاوسُ طـال الـنجـمَ بـيـرقـَنـا
بـيض الصحائـف لم يعـبث بها قـلـمُ
إذا نطـقـنا كان الـحـرف مـكـتـمـلا
لـلـقـاف والضادِ في أقـوالـنـا نــَغَــمٌ
ومـن قــريش ورثــنـا لــهــجـــةَ
نــزَلـتْ بها آيـات ذكـر كانت لـنا حـَكـَمُ
ومـن تـنـوخ حـفـظـنـا أحـرفـاً ســلــمـتْ
مـن الـركاكة أو ما تـنـطـق الـعـجـمُ
نحـن الائي مـن بني معـروف يـجـمعـنا أصـل
عـريـقٌ وأنـســابٌ لـهـا قــِدمُ
حــبٌ .. عــطـاءٌ .. .إخـاءٌ .. حــكـمـةٌ .. ورع
تــقـوى، وزهــد وبـالايــمـان نــتــســــمُ
كــنـا ومازالـت الأمــجـاد تـتـبعــنـا
والـمـجـد يدري بـمـن وكـيـف يـلتـئـم
إنـا نـُرى بـســطاء فــي تـعـامــلـنـا
كالـماء لـيـناً، ومن شـذى الصبا أنعمُ
أمّـا إذا حـل ضـيـمٌ .... أو أرادوا أذىً
كالـنار هـجـنا، نـصـدّ الـشـرّ نـقـتحـمُ
الأرض َوالـعـِرضَ نـحمـي دائـما أبـدا
لـنـا الـحــيـاة بـعــز أو لـنا الـــعـــدمُ
ولـيعـلـمِ الـجـمـع انّا عــصـبـة عــربٌ
مـوحّــدون, و ذا تـاريـخــنا الـحـكــمُ
لـنـا السـوابـق نـحـو الـمجـد نـرسـلـهـا
من نـهـجنا الصدق والإيمان والـقيمٍ
عـشـنـا أبـاةً كــرامَ الـنـفــس مـن
قــدمٍ لـم نـرض َضـيـمـاً ولا با لـظـلـم نتـهـمُ.
