لَهَبُ البَلَدِ
مُشْتاقَةٌ النّارُ لِجَسَديْلِتَحرقَني كحُبِّيَ الأبَديْ فالسَّيْفُ في غِمْدِهِ طِفلٌوخارِجَهُ كثيرُ العِدَدِ
ريَّانَةٌ رُمَّانتي الحَمْراء
بِوسَطِ الكرمِ هيَ جَسَدي
وعمري عمرُها
وعمرُها عُمري
حتى أنْ أشيخَ
مُذْ كنتُ وَلَدِ
وأمّا ولَدي فَوالِدي كان
وَغداً هُوَ وَلَديْ
والأصابِعُ كَفُّ الأماني
عَنِ الأماني
والشّتاءُ غَيْثُ المَدَدِ
فارْحَمْ أيُّها القادِرُ
.. يا رَبُّ ..
فقدْ عِيْلَ جَهَديْ
فالليالي طِوالاً أصْبَحْنَ في بلَدي
كَعُمْرِ رُمَّانَتي
في كَرْمَتي
بَلْ كَعُمْرِ وَلَديْ
سلامٌ إلى وَطنٍ
فيهِ الأحِبَّةُ جُدُدِ
مع كُلِّ صبيحَةٍ يَتَجَدَّدون
مِنَ القديمِ
مِنَ الأمَدِ
رَيَّانَةٌ خدودُ تُفّاحَتي
والوَرْدَةُ الحمراءُ نِهَدي
والشَّمْعُ يحرقُ نَفسَهُ
... كَفَراشٍ ...
أحَبَّ لَهَبَ البَلَدِ!...