ضريرٌ ذاكَ كفي , فكيفَ أستدلُّ الطريقَ !!؟

أنا ما علَّمتنِي النوُّ أن أتركَ أطفالي للموت ِ والريح ِ !!

17.01.2017 מאת: نعيمة عماشة
ضريرٌ ذاكَ كفي , فكيفَ أستدلُّ الطريقَ !!؟

أنا ما علَّمتني الحياةُ أشدُّ أزري وغيري
يموتُ كالغريق ِ !
أنا امرأةٌ من فولاذ ٍ ولكن
دمعي أعشاشٌ للعصافير ِ
أفرشهُ كلما أرغت وأزبدتْ ذاتُ الصفير ِ !
أجهضيني فنحنُ أبناءُ الحياة ِ
الذين يموتونَ دونَ الرغيفِ !
أجهضيني ، مَن علَّمك ِ يا أمي
أن تُبقي أطفالًا من زغب ٍ وريش ِ !!؟
أجهضيني فنحنُ الولايا والسبايا
وغيرنا في قصور ٍ من عقيق ِ !!
لاتُسبلي أجفانَ أموات ِ
فنحنُ نرى بعدَ الحياة ِ !
ونحسُّ بالبرد ِ والمطر ِ
ونحسُّ بالآه ِ والعدم ِ !
آه ٍ يا أمي التي
رفضت أن تجهضَ أبناءَ الرحم ِ
آه ٍ يا أمي التي
لم أغادرك ِ ولا زالَ الحبلُ يضجُّ في فمي
أنا يا أمي لما أزل
أشربُ الحليبَ وأغفو على الصدر ِ
كتمثال ٍ من الياقوت ِ
كوجه ٍ لطفل ٍ من الأبد ِ !
فكفكفي دمعي إذا استطعت ِ
أجمرت أعوادُ اليباس ِ !
وصارَ محالٌ ذاكَ الجليدُ بوجه ِ الخلاص ِ !
نبحثُ عن شمعة ٍ تتوقدُ تحتَ الماء ِ !
عن رائحة ِ النعنع ِ في كوب ِ الشاي !
آه ٍ يا أمي كم أشتاقُ
لبعض ِ احتضان ِ !
لرمح ٍ  يغادرني قبلَ الممات ِ !
ليد ٍ تمسحُ وجعَ الطريق ِ
لمهاد ٍ من الصبر ِ
لأنامل ٍ من رقاد ٍ
لوجه ِ صديق ِ !!
ما أصعبَ أن نغفو فوقَ موائد ِ النار ِ
وأينَ الصراخُ يا حناجرًا من نعاس ِ !!؟
أحلمُ بقطعة ٍ من الخبز ِ لا أحني من أجلها هامتي
أحلمُ بشبر ٍ من الأرض ِ ليسَ بعصمة ِ سارقي
أحلمُ بضفيرة ٍ من الشعر ِ يا أيوبَ لا أبيعها من أجل ِ مشط ِ !
أحلمُ بجزيرة ٍ من الغيب ِ
لا خانةَ فيها لطائفتي !
بجزيرة ٍ بلا قيد ٍ ولا كبل ِ
أرثهُ عن أمي وأبي !
نحنُ أطفالٌ لما نزل
لا نعرفُ الكذبَ فكيفَ نُستحلفُ اليمينَ ؟؟!
نحنُ أطفالٌ لم نزل في المهاد ِ راقدينَ
وإن غادرنا اللونُ
فالطفولةُ أوقدت تقري الصائمينَ
نفتي بالحبِّ والكرهُ يُحدقُ بالعالمينَ !
ضريرٌ ذاكَ كفي
فكيفَ أستدلُّ الطريقَ !!؟
والمولى قادوهُ مكبولاً
ولو دروا أحنوا لهُ الجبينَ !
ذودوا عن حياضكم ذودوا
فالمغولُ سوفَ يأتي
من أدراجكم من تحت ِ الوسائد ِ
لا تنتظروا الغيلانَ على الحدود ِ 
فغيلانكم تسكنُ في عرينَ الصدور ِ !!!

תגובות

2. حينَ تنجبُ القصيدة قصيدة לפני 7 שנים
سلام
1. الراهب ...الذي ما زال !! לפני 7 שנים
ازورار افراس الحقب

מומלצים