نظــــــرة فــــــــــي الصّهـــيونـــيّة

ومتشعبة أراد الغرب البروتستنانتي أن يجعل من اليهود صورة جاثمة في عقول الكثيرين: بأنهم هم الذين يحركون العالم، وهم زعماؤه السياسيون و مفكروه ومبدعوه و .. و .. وأن الشخصيات المهمة من غير اليهود ما هي إلا " أحجار على رقعة شطرنج..الجزء 3 والأخير

17.02.2017 מאת: منير فرّو
نظــــــرة فــــــــــي الصّهـــيونـــيّة

10يقولون: يجب أن نستخدم الرشوة والخديعة والخيانة دون تردد ما دامت تحقق مآربنا.

11 يقولون: يجب أن نعمل على بث الفزع الذي يضمن لنا الطاعة العمياء ويكفي أن يشتهر عنا أننا أهل بأس شديد ليذوب كل تمرد وعصيان.

12- يقولون: لا بد أن نشغل غيرنا بألوان خلابة من الملاهي والألعاب والمنتديات العامة والفنون والجنس والمخدرات وإشاعة المتناقضات وتأجيج العواطف لنلهيهم عن مخالفتنا أو التعرض لمخططاتنا.

13- يقولون : إننا الآن بفضل وسائلنا الخفية في وضع منيع بحيث إذا هاجمتنا دولة نهضت أخرى للدفاع عنا.

14- يقولون: إن كلمة الحرية  تدفع الجماهير إلى الصراع مع الله ومقاومة سنته فلنشغلها هي وأمثالها إلى أن تصبح السلطة في أيدينا.

15- يقولون: لنا قوة خفية لا يستطيع أحد تدميرها تعمل في صمت وخفاء وجبروت ويتغير أعضاؤها على الدوام وهي الكفيلة بتوجيه حكام الأمميين كما نريد.

16- يقولون : لا بد أن نهدم دولة الإيمان في قلوب الشعوب وننزع من عقولهم فكرة وجود الله ونحل محلها قوانين رياضية مادية لأن الشعب يحيا سعيداً هانئاً تحت رعاية دولة الإيمان. ولكي لا ندع للناس فرصة المراجعة يجب أن نشغلهم بشتى الوسائل وبذلك لا يفطنوا لعدوهم العام في الصراع العالمي.

17- يقولون: سنعمل على إنشاء مجتمعات مجردة من الإنسانية والأخلاق ، متحجرة المشاعر، ناقمة أشد النقمة على الدين والسياسة، ليصبح رجاؤها الوحيد تحقيق الملاذ المادية ، وحينئذ يصبحون عاجزين عن أي مقاومة فيقعون تحت أيدينا صاغرين.

18- يقولون: لقد بثثنا بذور الشقاق في كل مكان بحيث لا يمكن اجتثاثه، وأوجدنا التنافر بين مصالح الأمميين المادية والقومية وأشعلنا نار النعرات الدينية والعنصرية في مجتمعاتهم ولم ننفك عن بذل جهودنا في إشعالها منذ 20 قرناً ولذلك من المستحيل على أي حكومة أن تجد عوناً من أخرى لضربنا وأن الدول لن تقدم على إبرام أي اتفاق مهما كان ضئيلاً دون موافقتنا لأن محرك الدول في قبضتنا.

19- يقولون : لا بد من إشعال نار الخصومة الحاقدة بين كل القوى لتتصارع وجعل السلطة هدفاً مقدساً تتنافس كل القوى للوصول إليه، ولابد من إشعال نار الحرب بين الدول بل داخل كل دولة عند ذلك تضمحل القوى وتسقط الحكومات وتقوم حكومتنا العالمية على أنقاضها.

20- يقولون : سنولي عناية كبرى بالرأي العام إلى أن نفقده القدرة على التفكير السليم ونشغله حتى نجعله يعتقد أن شائعاتنا حقائق ثابتة ونجعله غير قادر على التمييز بين الوعود الممكن إنجازها والوعود الكاذبة فلا بد أن نكوّن هيئات يشتغل أعضاؤها بإلقاء الخطب الرنانة التي تغدق الوعود ولا بد أن نبث في الشعوب فكرة عدم فهمهم للسياسة وخير لهم أن يدعوها لأهله

21-. يقولون: يجب أن نسيطر على الصناعة والتجارة ونعود الناس على البذخ والترف والانحلال ونعمل على رفع الأجور وتيسير القروض ومضاعفة فوائدها عند ذلك سيخر الأمميون ساجدين بين أيدينا.

22- يقولون: في الرسميات يجب علينا أن نتظاهر بنقيض ما نضمر فنستنكر الظلم وننادي بالحريات ونندد بالطغيان.

23- يقولون: الحكام أعجز من أن يعصوا أوامرنا لأنهم يدركون أن السجن أو الاختفاء من الوجود مصير المتمرد منهم فيكونوا طاعة لنا وأشد حرصاً ورعاية لمصالحنا.

24- يقولون: سنفكك الأسرة وننفخ روح الذاتية في كل فرد ليتمرد ونحول دون وصول ذوي الامتياز إلى الرتب العالية
 
25- يقولون: لا يصل إلى الحكم إلا أصحاب الصحائف السود غير المكشوفة وهؤلاء سيكونون أمناء على تنفيذ أوامرنا خشية الفضيحة والتشهير. كما نقوم بصنع الزعامات وإضفاء العظمة والبطولة عليها.

26- يقولون: نحن الذين وضعنا طريقة التصويت ونظام الأغلبية المطلقة ليصل إلى الحكم كل من نريد بعد أن نكون قد هيأنا الرأي العام للتصويت عليهم.

27- وأخيرا يقولون: سنعمل على ألا يكشف مخططنا قبل وقته ولا نهدم قوة الأمميين قبل الأوان.

والبرتوكولات كثيرة ومتشعبة أراد الغرب البروتستنانتي أن يجعل من اليهود صورة جاثمة في عقول الكثيرين : بأنهم هم الذين يحركون العالم ، وهم زعماؤه السياسيون و مفكروه ومبدعوه و .. و .. وأن الشخصيات المهمة من غير اليهود ما هي إلا " أحجار على رقعة شطرنج " على حد تعبير وليام غاي كار ..؟!

وبهذا استطاع الغرب  عن طريق اليهود أنفسهم – بحكم نجاحهم إعلاميا –نشر تصورات تجعل خصومهم أسرى وهم كبير مؤداه أن اليهود قوة خفية لا تقهر ، وإخطبوط رهيب متغلغل في جميع الدول ، ولذلك فإن كل من يتصدى لهم عسكريا يتعرض لأقسى الهزائم – فردا أو مؤسسة أو دولة  إلى حين إتمام المشروع الإلهي بإقامة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، والسيطرة الكلية على القدس، وهدم الأقصى وإقامة الهيكل الثالث مكانه، وعندها يأتي المسيح بمجد الله ليمنح الغرب المسيحي البروتستانتي حكم العالم

 

وبذلك يكون اليهود قد وقعوا ضحية للغرب في معاداة الشعوب وقهرها، واستمرارهم تحت وطأة الخوف على أمنهم وما يهدد كيانهم، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطلب أمنا مستمرا ولا تجده ولن تجده، وهذا بسبب نوايا الغرب المهدد للمنطقة والعالم بأسره، حجة في مشروع الهي يقضي بإتلاف العالم والإسراع في نهايته وتدميره،

لذلك اليهودية الحاخامية الأرثوذكسية تُحرِّم محاولة العودة الجماعية الفعلية إلى فلسطين، وتعتبرها تجديفاً وهرطقة ومن قبيل "دحيكات هاكتس” أي"التعجيل بالنهاية”، فاليهودية تؤمن بأن العودة إلى أرض الميعاد ستتم في الوقت الذي يحدده الرب وبطريقته، وأنها ليست فعلاً بشرياً يتم على يد البشر، فهي ترى في الصهيونية السياسية خطرا على الشعب اليهودي، وتسرّع في نهايته والقضاء عليه، لأنها تخدم الفكر الغربي البروتستانتي الذي يغزو الشرق والسامية باسم الشعب اليهودي، مما يزيد شعوب العالم على كراهية اليهود ومحاولة الانتقام منهم وهذا ملخص ما يريده الغرب البروتستناني اليميني المتطرف  ليحصل على ما يتمناه  ولو جاء على حساب تدمير العالم  وإزهاق أرواحه  لمجرد تفكير مادي ولكن وفي النهاية وكما قال يسوع المسيح في انجيله المقدس (مت 24: 6): وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. وايضا جاء في " (إنجيل يوحنا 16: 2) سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ.  وَسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي.

لكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ. «وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَمْضِي؟ هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي. قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».

תגובות

מומלצים