"لولا المظاهرات والاعتصامات لما كانت السلطة تعيرنا اهتماما"

الشيخ كمال حمزة حلبي، مزارع وصاحب مكتب للعقارات منذ عشرين سنة، يترأس لجنة للدفاع عن الأرض.

الشيخ كمال يقول: "في عام 1996 ومن خلال عملي رأيت إن هناك تلاعب ومؤامرات وإجحاف من قبل سلطة البارك في قضية الأرض في دالية الكرمل وعسفيا، القضية ليست قضية رؤساء مجالس، بل هي قضية دولة تريد أن تصادر أراضينا، هي التي قدمت مخطط ج /1209، قضية أم الشقف لا تقل أهمية عن قضية أراضي "المنصورة" و "الجلمة" حيث ستقوم الدولة بمصادرة 2500 دونم منها".

"اليوم الكثيرون لا يعرفون عن قضية مصادرة الأرض شيء، في 96 عقدنا أول اجتماع تباحثنا فيه قضية مصادرة أراضينا في بيت المرحوم والدي وبحضور المشايخ والوجهاء ورئيس المجلس آنذاك السيد فهمي حلبي".

"ليس هناك علاقة بين عملي كصاحب مكتب للعقارات وبين نضالي ضد مصادرة الأرض، أنا اعمل وزملائي على هذه القضية منذ عام 96 وحتى يومنا هذا، القضية هنا قضية مصيرية ومن اجل أولادنا ومستقبلنا والأجيال القادمة وليست سياسة، فالسياسة والرئاسة تتغير كل الوقت، كل أربع سنوات يتغير رئيس، لكن الأرض إذا ذهبت فإنها تذهب للأبد، نحن لا نملك شيئا سوى أراضينا وبيوتنا لأولادنا ومستقبلنا، أولادنا يخدمون في الجيش ويعملون في أنحاء البلاد ويرجعون في نهاية المطاف لأراضيهم وبيوتهم، فنحن نموت ونولد، ونولد ونموت في نفس الأرض، لذاك نتمسك فيها".

"أين العدالة أين ذهبت دماؤنا دفاعا عن الدولة وأراضي الدولة، هذه وصمة عار على جبين هذه الدولة".
"نحن الآن ننتظر قرار من وزارة الداخلية وذلك بعد إجراء التعديلات على الخارطة حسب القرار، وعندها سنقيم الوضع وكيفية التعامل مع القرار، لا يعقل أن تصادر ثلاثة أرباع أراضينا في أم الشقف والزراعة، اليوم القضية هي قضية مصيرية وعلى كل الجهات في الكرمل وفي الطائفة الدرزية وعلى رأسها الشيخ موفق طريف وعلينا أن نتكاتف معا من اجل قضية الأرض ومنع مصادرة شبر واحد منها، لا أريد أي منصب لا سياسي ولا غيره، أنا أريد أن أؤمن مستقبل شبابنا وأطفالنا، ولا أريد لأطفالنا أن ينظروا إلينا في المستقبل كأشخاص فاشلين لم يستطيعوا صون أراضيهم".

"مشكلتنا مع الدولة، لولا اللجان الشعبية ووقوفها بصلابة ضد مؤامرات السلطة ولولا المظاهرات والاعتصامات لما كانت السلطة تعيرنا اهتماما، وسوف نستمر في النضال والعمل الجماهيري حتى تحرير آخر شبر من أراضينا".

"لقد واجهتنا مؤخرا تهديدات ومضايقات من قبل عناصر يهودية متطرفة لإرهابنا وإحباط عزيمتنا النضالية، ولمنعنا من تحرير أراضينا".

كانت دالية الكرمل 72 ألف دونم أول قيام دولة إسرائيل، في سنة 1961 صادرت السلطة 37 ألف دونم للمحمية الطبيعية، من أراضي عسفيا ودالية الكرمل، نحن بدأنا في نضالنا ضد السلطة قبل 5 سنوات في "الست خضرا".

"هناك أيضا قضية "السنجق" بجانب يوكنعام هذه الأرض لأهل الدالية، الحكومة أقامت عليها معسكر للجيش، وعندما قامت بإغلاق المعسكر، بدل إرجاع الأرض لأصحابها قامت ببناء مصانع "هاي- تيك" عليها ليوكنعام، هذه هي العنصرية بحد ذاتها" .

"في هذه المنطقة الكثير من المستوطنات مثل، يوكنعام، الياجور، كريات حروشت وغيرها، كل المشاريع التي قامت في هذه المنطقة مثل، خط الغاز وخط القطار وعابر إسرائيل والكهرباء ومشاريع أخرى، قامت على أراضي دالية الكرمل وعسفيا وليس على أراضي هذه المستوطنات وهذه هي المصادرة والعنصرية بعينها".

"اناشد رئيس البلدية والفوروم الدرزي وجميع القوى النضالية بالانضمام إلينا لنتساعد من اجل حل مشاكلنا لأنه علينا أن نكون يد واحدة من اجل تحقيق أهدافنا والتمسك بالدين والأرض والعرض لان التاريخ سيحاسبنا إن تقاعسنا في قضية الأرض، يجب أن نشكل موقفا موحدا لأننا نواجه الآن اكبر تحدي منذ عشرات السنين من جهة السلطة وأعوانها، ويجب أن لا ننسى بأنه بعد أيام ستكون لنا وقفة في ارض المنصورة والجلمة، إن سلب أراضينا هو اكبر وصمة عار على جبين دولة إسرائيل".

"إنني أتوجه بالتحية إلى الشباب المناضلين في خيمة الاعتصام لكل فرد ولكل شيخ على وقفتهم البطولية البارزة منذ حوالي 3 أشهر والله يوفقهم. لقد توجهنا لأعضاء الكنيست العرب بعد أن بلغ السيل الزبى ولم يتمكن احد من مساعدتنا حتى أعضاء الكنيست اليهود، وأنا أقول لأعضاء الكنيست العرب شكرا لكم على وقوفكم إلى جانبنا".