فرح حلبي " أنا لا أنشُدُ جاهًا ولا أصبو إلى المال"

أعزائي أهل بلدتي، أبناء جِلْدَتي الأفاضل، ولا أستثني من هذا التوجّه أحدًا. ربما يتساءلُ سائلٌ عن سببِ خوضي هذا المعتركِ الانتخابي العاصف، والذي تتخلّلُه دائمًا سجالاتٌ ومناكفات اجتماعية سياسية قاسية إلى حدّ الألم، ويتساءلُ آخر ما الذي يدفعُ مواطنًا مثلي إلى إقحام نفسه ودفعِها إلى ميدانِ الصراع ؟؟

18.07.2018 מאת: פורטל הכרמל והצפון
فرح حلبي " أنا لا أنشُدُ جاهًا ولا أصبو إلى المال"

والبعض يقولُ في سريرتِه : ماذا يريدُ من هذه المجازفة ولماذا هذا اللهاثُ ؟؟ أليس من الأجدرِ بشخصٍ مثل فرح حلبي أن يمارسَ حياتَه الاعتياديٌة ويجنّبَ نفسه هذه المشقّه وينأى عمّا ينغّصُ العَيش!؟

هذه التساؤلاتُ مشروعة ومنطقيّة ومن حقّ كلّ مواطن أنْ ينبّشَ ويبحث عن إجاباتٍ لها، لقد ارتأيتُ وعبر منشوري المتواضع  هذا أن أخفّفَ عنكم جهدَ البحث عن الإجابات.

أولًا: أنتم يا أهل بلدي تعلمون يقينا أنّ رغيفي مرنّخٌ بزيتِ بلادي منذ وُلدتُ، بمعنى أن لقمةَ عيشي ورزقَ أبنائي متيسّرٌ بفضلٍ من الله الذي أحمده  وأشكرُه كلّما بزغَ نورُ الصباح، أصحو شاكرًا وأخلدُ إلى نومي  حامدًا راضيًا، فقد تقلّدْتُ وظائف مرموقة كانت كفلَتْ لي عيشة هانئة.

أريدُ التأكيد من خلال ما ذكرتُه أنّني لا ألهثُ خلفَ وظيفةٍ أو منصبٍ أو جاه ووجاهة، فقد حباني الله وأكرمني ومنحني ما يكفيني، أما الجاه والوجاهة فهي ليست مأربي أو هدفي السامي الذي أسعى لتحقيقه، حيث أن وظائفي التي أشغلتها منحتني اكتفاء روحيًا اجتماعيًا والحمد لله.

ما دفعني للتخلّي عمّا ذكرت هو الأهم والأسمى والأعلى والأجمل والأبهى، والمتمثل بالارتقاء بأهل بلدتي كي يواكبوا رَكْبَ النماء والرخاء على صعد مختلفة، يكمن حلمي يا أعزّائي أن أرفع المنسوب الثقافي الاجتماعي لأبناء بلدتي شبابا وشيبا، أوليستْ الثقافة فضيلة؟؟

فبعد تفرّسٍ وإمعانٍ  بشؤوننا وصلتُ إلى قناعةٍ لا تتغيّرُ ولا تتبدّل وهي  أنه بالإمكان تحقيقَ المشاريعِ العمرانيّة والبنيويّة وكل ما هو مادّي بسهولة إذا ما بنيْنا الأنسان وزرعْنا فيه قيمًا سامقة عالية تتمثلً بحبّ الانتماء لهذا  المجتمع إلى درجةالإدمان ، 
والتضحيّة من أجلِ الغير وحبّ العطاء المتواصل.

وكيفَ ستتأتّى هذه القيمُ إذا لم نُثري  جهاز التربية والتعليم بمناهج وقيم اجتماعية انسانية ؟ وبتعزيزِ الأنشطة الثقافية الرياضية  لتصبحَ نهجًا حياتيًا يوميا.

أهلي الأعزاء : أنا لا أتجاهلُ النواقص التي تعانيها دالية الكرمل مثل قضايا التنظيم والبناء وكل ما  يتعلقُ بالأرض والمسكن ورفع مستوى رفاهية المواطنين من خلال تقديم خدمات بلدية بمستوى مقبول وحل موضوع الأزمة المالية ، هذه المشاكل لنْ أتجاهلها فهي مشتركة لجميع البلدات ولبلدي اكثر ، لكنْ ما ذكرتُه سابقا هي رؤيتي الاستراتيجية المستقبلية لأهل بلدتي وخاصة الشباب علّني أصلُ يومًا إلى ما أصبو إليه خدمة لنا جميعًا ولأجيال الحاضر والمستقبل.

وفّقنا الله وسدّدَ خطانا على دربِ الخير.

قالَ أحدُ الحكماء : "كثيرٌ من الناس لديهم فكرة خاطئة عن السعادة، فالسعادة لنْ تتحقق من خلال تلبيةِ الرغبات،ولكن بالتضحية من أجلِ هدفٍ نبيل"

وأنتمْ سعادتي.
أخوكم فرح حلبي

 

תגובות

6. אישה לפני 6 שנים
עבדתי עם פרח חלבי איש מקסים
5. תומךבעיניים עצומות לפני 6 שנים
פרח איש ישר אמין אוהבים אותך
4. חלבי קוח לפני 6 שנים
תומך עוור בפרח
3. צעיר מדליה לפני 6 שנים
שלום מר פרח חלבי
2. حلبي לפני 6 שנים
اجعل الصدق والامانة شعارك
1. محلل سياسي לפני 6 שנים
صح

מומלצים