مقام الست خضره

وقد عاشت الست خضره على البساطه والتقوى والدين تعمل في الارض وتتعبد الى الله سبحانه وتعالى, ولسان حالها لا يتوقف عن ذكر الله.

كان يؤخذ في رأيها في امور واداب الدين كما كانت تقوم بخدمة المجلس الديني للقريه.

وقد عاشت واحد وسبعين سنه وانتقلت الى رحمته تعالى في الخامس من شهر تموز عام 1836. وبعد ان دفن جثمانها قرر مشايخ الدين بان يطلق اسمها على القريه, واصبح اسمها قرية الست خضره بدل قرية الزراعه, وما زالت اثار القريه والمقبره واضحتين للعيان.

وقد قرر اهالي عسفيا بناء مزار بالقرب من قبرها وعلى انقاض المجلس الديني اللذي كان بادارتها. وقامت نخبه من المشايخ والشباب من عسفيا ودالية لكرمل باقامة مبنى ليكون مزارا ونظرا لكرامتها انهالت التبرعات واقيم البناء خلال بضعة ايام وقام وفد من مشايخ الطائفه من الجولان والجليل والكرمل بزيارة المبنى حيث القيت كلمات التهاني وتليت الصلوات.

وقد اثار بناء المقام السريع بعض التحفظات عند السلطات فسارع فضيلة الشيخ موفق طريف الى عقد اجتماع بين جمهور من المشايخ وبين المسؤولين وتم تسوية الامور كي يقام المبنى بالشكل الصحيح ليخدم ابناء الطائفه كمزار ومقام للاجتماعات.