سيبقى الزهر مجروحا على الأرض ينزفُ ألوانه

 

سيبقى الزهر مجروحا على الأرض ينزفُ ألوانه

هل سمعتَ صوت الصدى 
على حافة النهر 
 

طفلةٌ تسير حافيةَ القدمين 

 

تلتفتُ يمينا ويسرا
تسير إلى تلك الغاب
حيث ضاع الحلم

 

ترسم بيديها الصغيرتين
بأقلامها المتكسره
شتاءً
بيتا وشمسا

 

نور يأتي مِن بعيد 
يحملها إلى طياتِ الغياب
تبحثُ عن دميتها خلف الأشجار 

 

لا تغادر يا حبيبي 
ما زال للحلمِ بقية
ما زال هناك ورق وحبر
"وإضراب خواطر"
وزورق عرض النهر

 

غادةُ الكاميليا
زيتها مضيئ
هي أجمل نجم في السماء

 

سيضيع الرسم 
خلف أسوار النهار 
لن تطالهُ الأيدي
ولن يجلس تحت ظل الصفصاف

 

سيتبعثر على جبل
في فضاء
كان يوما لنا

 

عودي يا حلوتي 
حتى تكتب الأقلام 
في كل الفصول
عن ربيع آت 

 

في زمرة الليل
في وضح النهار 
في قلبي
أضأتُ شمعة 
تنير طريق الغياب

 

لا مكان لليأس 
في حلمي 
في يقظتي 
سأكون أنا هي أنا

 

أكتبُ دوما عن ما جرى في قلوبنا المتعبه
في تشتتِ أفكارنا
في ضياع أوراقنا 

سيلمع الذهب لا محاله 
من بعيد من قريب 
من طهارة الأرواح المغادره

 

عودي يا حلوتي 
إلى سنين العمر 
إلى قاموس الكلمات
لأكتب لكِ قصيدة الحب
صيفا وشتاء

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108