في سباق الأصالة، لا مكان للصدفة
في سباق الأصالة، لا مكان للصدفة اسمع وتمعَّن...
سُرقت الكحيلة، فرس الأصالة والمجد، فهبّ القوم في أثرها يمتطون ما توفر من خيل. وكان من بينهم فارس يمتطي حصانًا يقال إن أباه كديش، أي هجين بين الحصان والبغلة لكنه تفوّق على الجميع، واقترب كثيرًا من اللحاق بالسارق.
وفي اللحظة الحاسمة، وقبل أن يُمسك بها ويوقف السارق، صرخ مالك الكحيلة من بعيد قائلاً:
لِزّها... ضُبّ رجليك على بطنها!
فما إن فعل السارق ما سمعه من مالكها، حتى شعرت الكحيلة بنداء الأصل، فاشتعل فيها الكبرياء، وانطلقت كالسهم، تبتعد عن الجميع في لمح البصر وتركت «ابن الكديش» خلفها حائرًا مذهولًا.
ولما لامه القوم قائلين: «كنا على وشك استعادتها، لِمَ فعلت ذلك؟
أجاب بثقة لا تُزعزَع:
تذهب الكحيلة، ولا يُقال أُعيدت على يد ابن الكديش!
لكنها لم تذهب...
بل أُطلق لها العِنان لتُثبت من جديد أن الفرس الأصيلة لا تُسبَق، إلا إن ظُنّ بها السوء أو أُسيء استخدامها.
ما فعله لم يكن غرورًا، بل إيمانًا بفرسه، وثقة تامة أنها إن أُوقظت... لن تسبقها خيل.
هل أنت مع ذهاب الكحيلة؟ شاركني رأيك.
فروسية الخيول العربية شموخ الأصالة الكحيلة الخيول العربية الأصيلة تراث فخر
آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108


















