وهم في بابه حٌجّابُ
الشعرُ رغم سياطهم وسجونهم ملكٌ..وهم في بابه حٌجّابُ !!
هذا ما أنشدهُ نزار ، نعم صدق نزار ولكي نبقي من عظمة الشعر ونبقي تفوقه على النثر علينا الإبتعاد عن التَكَلُف في النظْم وندرك أنّ الشعرَ صناعةُ العرب وديوانهم ونتذكر قول عبدُ الله بنُ عباس : عندما سُئل هل يبطلُ الشعرُ الوضوءَ فقام ودخل المسجدَ وقرأ قصيدةً لعمرَ بن أبي ربيعة!!
وما فعله إلا ليثبت ويُحِق أنّ الشعر تراثٌ وعتادٌ وحياةٌ لأمةٍ عانتْ الكثير ..
وهذا عُمرُ حيثُ قال:
أصدقُ كلمةٍ قالتها العربُ قول لبيد :
ألا كلّ شيء ما خلا اللهَ باطلٌ وكلّ نعيمٍ لا محالة زائلّ !!.
ولكيْ يبقى الشعر مّحلِقًا عاليا شامخا ساميا على المتشاعرين المتكلفين الإبتعاد عن قرضه ونظمه لأنهم إنْ واصلوا هذا النظم الهش خرج القريضُ كليل مهلهل .
ولله درُّ أبي الطيّب إذ قال :
إنّ هذا الشعر في الشعر ملكٌ سار فهو الشمسُ والدنيا فلك.
عدل الرحمنُ فيه بيننا ..فقضى باللفظ لي والحمد لك.
فإذا مرّ بأذني حاسد..صار ممّا كان حيّا فهلك !!
ولعظمة الشعرِ ورفعته تحسّرَ الإمامُ الشافِعيُّ على عدم قدرته على نظمه فأنشدَ : لولا الشعرُ بالعلماء يُزري..لكنتُ اليومَ أشعرَ من لبيد!!
وأختمُ مقالتي ببيت الجاحظ كأنه يعيش بيننا ناقدا ومؤنبا المتشاعرين :
وشعر كبعر الكبش فرّق بينه...لسانُ دعيٍّّ في القريض دخيل!!
آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108


















