إطلالة حنين
إطلالة حنين
اشتقت كثيرا ؛
لخيوط الشمس الذهبية ؛
حين كانت الشمس تداعبني بحنية ؛
واشتقت كثيرا ؛
لحمرة القمر السحرية ؛
حين كان القمر مؤنسا يلقي عليا التحية ؛
و اشتقت كثيرا ؛
لحلاوة العيش ببساطة و تلقائية ؛
حين كان العيش متعة يومية ؛
واشتقت كثيرا ؛
لسماع حكايات الجدات ؛
حين كان للحكايات حكمة روحانية ؛
و اشتقت كثيرا ؛
للربيع و للأزهار و للفراشات الملائكية ؛
حين كان الربيع لوحة فنية ؛
واشتقت كثيرا ؛
لحقول العنب ولحقول الصبار البهية ؛
حين كانت للحقول جاذبية و رومنسية ؛
و اشتقت كثيرا ؛
لأمواج البحر المنكسرة في حنية ؛
حين كان موج البحر قصيدة شعرية ؛
و اشتقت كثيرا ؛
للهواء المنعش بالأمل و الراحة النفسية ؛
حين كان الفضاء روضة نقية ؛
واشتقت كثيرا ؛
للحلم سعيدا بحوريات جميلة ؛
حين كان للحلم لذة معنوية ؛
و اشتقت كثيرا ؛
للعيش دون خوف من غدر الزمان ؛
حين تقسو الأيام و تجري دون حزام أمان ؛
و اشتقت كثيرا ؛
للحشمة و الحياء و للأخلاق الحميدة ؛
حين كانت وجنة المرء تحمر ؛
من شدة الوقار و نقاوة السريرة ؛
آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108


















