أي فجر جديد ستجلب "سوا" وهي شريكة في الليل الحالي؟
صرّح كرمل نصر الدين في "الحفلة" الانتخابية التي نظمتها حركة "سوا" أن "فجرًا جديدًا" سيحلّ على دالية الكرمل بعد الانتخابات، وتحدّث العديد خلال هذه الحفلة عن التغيير، ونحن لم نفهم عن أي تغيير يتحدثون وعن أي فجر يصرّحون?...
وهم شركاء أكرم حسون في الدورة السابقة التي تدهورت فيها أوضاع دالية الكرمل إلى حضيض غير مسبوق، وهم الاستمرارية المباشرة والمعلنة له ولدربه؟
إن وصفنا لحركة "سوا" ومرشحها كاستمرارية لأكرم حسون ومجموعته هو وصف دقيق وليس ادعاء انتخابيًا، لقد كرّمته هذه الحركة في اجتماعها الأخير واعتبرت فترته فترة إنجازات عظيمة، إنهم شركاء في هذه "الإنجازات"، لقد أنجزوها "سوا" فعلاً. لقد ملأت التناقضات غير البريئة ساحة الاجتماع، ونحن نتساءل، إذا كانت الدورة الماضية فترة ناجحة فلماذا التغيير؟ وإن لم يكن واقع بلدنا ليل معتم فلماذا الفجر؟ وإن كنتم غير راضون عنها حقًا فلماذا تكرمون وتبجلون بصاحب "الإنجازات"؟ ونحن نقول، إن الشمس لا تغطى بغربال وأنه لا بدّ لهذا الليل أن ينجلي.
كما صرّح كرمل نصر الدين أنهم كانوا "الوحيدون الذين ناضلنا في قضايا الأرض"، إن هذا الإدعاء يتخطى كونه تصريحًا كاذبًا، لقد قاموا بالتهاون المخيف بقضايا الأرض وسلبها وخضعوا لأطماع السلطة وللأطماع الشخصية التي نعرفها كلنا، ومن دافع عن الأرض حقًا وبكل صلابة هي الجمعية الشعبية للدفاع عن الأرض.
إننا نؤمن حقًا أن فجرًا جديدًا ستنعم به الدالية يوم الأربعاء، وهو الفجر الذي سيجلبه انتخاب رمزي حلبي رئيسًا للمجلس، هذا الانتخاب الحتمي الذي سيجلبه التأييد الجماهيري الواسع والرغبة الحقيقية في التغيير.

















