ثلجٌ ستائرُكِ هذا المساء
ثلجٌ ستائرُكِ هذا المساء
ثَلْجٌ ستائرُكِ هذا المساءْ
أيا دفئًا مَضَى عنّا وارتَحَلْ
مضى وارتَحَلْ..
وارتَحَلْ..
لي تقولينَ:" ثلجٌ مُقْلَتاكْ،
مُقْفِرٌ ليلُ المدينهْ،
نَجمُها رماديُّ الحُزْنِ، حَجَرْ!!"
يا فارسَ الشَّرْقِ القديمْ
ما عُدْتَ شاعِرَ القبيلهْ،
فالعِشْقُ في القلْبِ أمْسَى مِنْ طَلَلْ!!
يا عاشقًا صَهَواتُهُ غَيْمُ البَخُورْ
في صقيعِ اللَّيلِ سَقَطْ..
ضُمَّ جَعْبَةَ الأشْعارِ وارحَلْ للبعيدْ..
للبعيدْ..
رَحَلَتْ عنّا الأغانيُّ الحالِماتْ
والعِشْقُ عنّا قد رَحَلْ..
قد رَحَلْ..
وفي القلْبِ ثلجُ العاصفهْ
راسخٌ كالطَّودِ، كالطَّودِ راسِخْ
لمنِ الغناءُ، يا أميرةَ العِشْقِ المُحَنَّطْ؟!!
لمنِ الغناءْ؟!!
رَحَلَتْ رياحُ الشَّوقِ عَنْ لَيلِ الغَجَرْ،
أساطيرُ العِشْقِ في القلْبِ باتَتْ هَبَاءْ
والقلبُ قد أدْماهُ قَيْدُ الصَّدأْ،
فاهْجُري ليلَ الغَجَرْ
رمادِيٌّ، كئيبٌ وَرْدُكِ، سيّدتي
شَمعِيَّةٌ رسائِلُهُ، باهِتٌ ثوبُكِ الأزرقْ
رماديَّةٌ، قاحلةٌ كلُّ الكَلِماتْ
لمنِ الغناءُ، يا ليلةً مِنْ ألفِ ليلهْ
لمنِ الغناءُ، سيّدتي، وقِنْديلُ العِشْقِ انطَفَأْ؟!!
ما عادَ في القلْبِ رنَّاتٌ للوَتَرْ
ما عادَ في الأُفْقِ سِحْرٌ للسَّحَرْ
ورمادُ العِشْقِ بعيدًا.. بعيدًا.. قد سَقَطْ
خريفيَّةٌ، شاحِبةٌ كلُّ الكلماتْ
ميِّتٌ.. وَجْهُ ذَيَّاكَ القَمَرْ
آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108


















