لصوص القريض!

11.02.2024 מאת: أحمد علي سليمان عبد الرحيم
لصوص القريض!


قصيدة
 (لصوص القريض!)

 

ديوان: (السليمانيات) & جزء: (الطبيبتان!)

 

موقع: (الديوان) & موقع: (عالم الأدب) & موقع: (الشعر والشعراء) & موقع: (أدب – الموسوعة العالمية) & موقع: (كتوباتي) & مكتبة: (نور) & موقع: (التبراة)

 

(ليس ذكاء أن ينتحل زيد قصيدة عمر! واعتاد بعض اللصوص على سرقة الأموال والبيوت والمتاع! أما سرقة العواطف والأحاسيس فأمر غاية في الغرابة والعجب! وكنت أظن أن سرقة الأشعار حكر على عصرنا ، فإذا بها تعود إلى عصر امريء القيس! وسرعان ما تكتشف السرقات ، فماذا يكون شعور اللصوص؟ ولو كان عندهم شعور ما سرقوا الشعر! لأن الشعر في حقيقته تعبير عن الشعور!)

 

يا سارقَ الشِعر تهجوك الدواوينُ
وتزدريك من الناس الملايينُ

 

مازلت تسرقُ أشعارَ الألى كتبوا
ولم تردّك أخلاقٌ ولا دِين

 

أين الضميرُ يقي مِن كل مَعصيةٍ
عُقبى الألى سرقوا الخذلانُ والهُون

 

أين الكرامة إذ غابت نوازعُها
وهل يكونُ للص الشعر تدشين؟

 

أين النزاهة في سلوك مَن سرقوا؟
إني لما فعل السُرّاقُ مَحزون

 

والرشدُ أين؟ وأين العقلُ يعصمُهم
مِن التعدي تُحليه الشياطين؟

 

وأين تقوى مليك الناس؟ أين مضت؟
إن التُقى مِن مَعاصي الله تأمين

 

أين العفافُ عن الحرام صاحبُه
مُستعففٌ عنه لا يُغريه تهوين؟

 

أين الأمانة تحمي مَن يُمارسُها؟!
لها الحِفاظ على الحقوق عُربون

 

لا يأمنُ السارقُ الخطوبَ تلحقه
بما جناه ، وتأتيه الطواعين

 

كنا نؤاخَذ بالعُنوان مُشتبهاً
يُقال قد سُرقتْ منهم عنوانين

 

واليومَ يُسرقُ ديوانٌ بأكمله
واضيعة الشعر إذ تُسبى الدواوين!

 

لصَ القريض دَهتْ يُمناك داهية
ولا يكونُ إذا ما مِت تأبين!
هل يَسرقُ الشعرَ إلا مُفلسٌ عفنٌ؟
والسطو بالظلم والإجحاف مقرون

 

هل يسرقُ الشعرَ إلا مجرمٌ دنسٌ
ما ردهُ هدْيُهُ ، ولا القوانين؟!

 

هل يسرقُ الشعرَ من أهليه محترمٌ؟
هل يسرق الشعرَ مِقدامٌ وموزون؟

 

إن اللصوص لصوص الشعر قد كثروا
هذا يقينٌ ، وما فيه أظانين

 

لا كثّرَ الله في الدنيا سوادَهمُ!
ولا يكونُ لهم في الإفك تزيين

 

كالببْغاوات لها تقليدُ لهجتنا
وقد تُكررَ إما كان تلقين!

 

وينبغي الحسمُ في كل الذي سرقوا
ولا يكون لنا في رَدعِهم لِين

 

رباه صُن شعرَنا عن كل مُنتحلٍ
يسطو عليه ، فإن الشعرَ مَغبون

 

إليك نشكو من اللصوص أجمعهم
وليس يُرضيك ما يأتي الدهاقين

 

حرفان أمرُك ، لا حَرفٌ يَزيدُهما
هما هما الكافُ – يا رحمنُ – والنون

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

תגובות

מומלצים