اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع

في اعقاب المنشور!! بعد ان قرأت بعض التعقيبات لمبحرين بدون اسماء في موقع انترنيت محلي، حول المنشور الذي قاموا بتوزيعه مشايخنا الأفاضل في الخلوات، وكان منهم المؤيد والمعارض والمستاء مما نشر

05.05.2013 מאת: آمال ابو فارس
اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع

رأيت انه يجب القاء الضوء على بعض النقاط الهامة في هذا المنشور، فإذا لم يكن استعمال القلم في خدمة المجتمع الذي نعيش فيه، ونشعر بالمسؤولية اتجاهه، فلا فائدة منه و يبقى الكلام حبرا على ورق.

لا شك بأن المنشور الذي وزع في الخلوات، والذي قام على كتابته بعضٌ من المشايخ الافاضل لم يأت من فراغ؛ وإنما جاء كردة فعل لما يحدث في مجتمعنا المعروفي من تطور سريع ومخيف احيانا. فقد غزت الحضارة الغربية مجتمعنا المعروفي وقد تأثرنا بها كثيرا لدرجة ان ما يحدث اليوم من تطور لم نكن نتوقع حدوثه عندنا؛ بل ظننا ان ذلك بعيد كل البعد عنا. لن افصل في حديثي هذا مجالات التطور عندنا لأنها معروفة للجميع. لكن من المؤكد ان هذا المنشور جاء ليحافظ على كرامة هذا المجتمع من الانحلال وليس لأهداف شخصية حسب ظني. ونحن نقول لمشايخنا الأفاضل: "شكرا لكم، وجزاكم الله خيرا!"، لأنكم تسهرون على حماية مجتمعنا المعروفي.

ثم ان ردة فعل المبحرين في الموقع لهي دليل قاطع على اهتمام المتدينين وغير المتدينين بالقوانين التي يسنها مشايخنا الافاضل. فلو كان العكس لرأيناهم يضربون عرض الحائط بأقوالهم وبقوانينهم ولا يعيرونها اهتماما. وإنما ارادوا ان يوصلوا لهم رسالة تقول: "نحن نحترمكم ونحترم قوانينكم لأنكم مهمون لنا؛ ولكن نطلب منكم ان تراجعوا بعض النقاط لان فيها بعض القسوة وربما تؤدي الى تفكك الأسرة؛ علما ان غالبية المجتمع المعروفي مجتمع غير متدين!".

بالنسبة لعمل الفتيات الدرزيات في البيوت خارج القرى، لم يجر اي احصاء يثبت ان الفتيات والنساء اللواتي يعملن في البيوت خارج القرية يفعلن ذلك بسبب ضائقة مالية. قد يكون السبب إصرار المرأة على دعم اسرتها من ناحية اقتصادية وليس لحاجة ماسة، وقد يكون السبب هروبا من الفراغ الذي تعيشه المرأة بدون عمل، وقد يكون امتناعا عن صرف الوقت في شرب القهوة وتبادل الزيارات. فمهما كانت الاسباب فان النتيجة واحدة ألا وهي تعريض الفتيات والنساء للوقوع في الخطأ وهذا ما يحذر منه مشايخنا الافاضل.

ما زلنا نشعر بالعار وبالغضب الشديد من الاغنية التي بثت في محطات الراديو الاسرائيلية لمغنٍّ اسرائيلي يقول فيها عن الفتاة الدرزية: "... إنها تنطف الصالون، تنظف الملابس، تنظف مؤخرة الطفل و..."  لقد مست هذه الاغنية مكانة المرأة الدرزية واحترامها كثيرا ابعد ان اعتبرت في مجتمعنا في الماضي من المقدسات، مما حدا بالشيخ موفق طريف الى بعث رسالة للمسؤولين يمنع فيها بث هذه الاغنية منعا باتا. فمن جهة نحن نمنع بث هذه الاغنية ولكنها من جهة اخرى تعبر عن واقع تعيشه المرأة الدرزية. فهل أفلست فتياتنا ونساؤنا ولم يعد لديهن ما يبعْنَه سوى تنظيف البيوت خارج القرية؟! من المسؤول؟ وما هو البديل؟ هل توجد مصانع لاحتواء تلك الفتيات؟ وهل بعد اقامة المصانع سترضى الفتاة الدرزية الاكتفاء بعشرين شاقلا لساعة العمل، بدلا من الاربعين والخمسين التي تتقاضاها من تنظيف البيوت؟!

بالنسبة لتحديد مبلغ "النقوط" في الأعراس، وعدم المبالغة في الواجب: لم يحدث ان ابعد احدهم عن الخلوة في الماضي لأنه نقط مائتي شاقلا؛ لكن التطرق لهذا البند جاء ليخفف عن الناس في موسم الاعراس فقط. حبذا لو تصبح هذه العادة متبعة في كل القرى. لان تحديد النقوط يخفف من تذمر البعض عند قدوم موسم الاعراس من كثرة المصاريف، التي تؤدي احيانا الى اخذ قرض من البنك لسد الدين. ولكن تبقى في الموضوع  بعض الإشكالية، ويصعب تطبيقه ؛ لأنه علينا واجب سد الدين للذين سبقونا في الفضل. ويبقى السؤال متى وكيف نبدأ بتطبيق ذلك.

اما بالنسبة للأعراس فأنا اتوجه الى مشايخنا الافاضل في مراجعة بعض البنود، وإيجاد بدائل للفئة الغير متدينة يستطيعون بواسطتها اقامة اعراسهم وأفراحهم في بلدهم وأمام اعين الجميع، ولا يضطرون للهروب الى خارج القرية بعيدا عن الاعين للفرح بأولادهم، وهناك من الممكن تعاطي الخمر والتعرض لحوادث السير، اضافة الى اشياء اخرى لا حاجة لذكرها.

أما بالنسبة لتعليم الفتيات فهذا في رأيي امر ضروري، لان العلم يكمل الدين. ومعرفة العلوم جميعها تدلنا على عظمة الخالق عز وجل وقدرته على جعل لكل شيء سببا، وبمعرفة الاشياء وعلتها ندرك عظمته وفضله علينا. ثم ان العلم هو ما يميز الانسان عن الحيوان. وبما ان الخالق- جل وعلا- خصنا نحن بني البشر بهذه النعمة، يجب ألا نمنعها عن احد. اليوم نرى فتيات متدينات يعملن في شتى الوظائف وهن بلباسهن الديني وهذا يشعرنا بالفخر. في رأيي ان الدين معينٌ للمرأة وليس حاجزا في ممارسة حقها وواجبها اتجاه مجتمعها. فهناك نساء درزيات قمن بأعمال لا يقدر عليها الرجال من بينهن: الست سارة صانعة السلام، الدكتورة المؤرخة والكاتبة نجلاء ابو عز الدين، الحكيمة الست نظيرة جنبلاط، والست حبوس ارسلان التي اشتهرت بسداد الرأي وعلو الهمة وغيرهن كثيرات.

وأخيرا نتوجه الى مشايخنا الافاضل قائلين: أطال الله اعماركم وجزاكم خيرا على حرصكم ورعايتكم لنا، فبفضلكم تعمر البلاد وبكم نهتدي الى الطريق القويم. نتوجه اليكم في مراجعة ودراسة بعض البنود التي تم نشرها، والأخذ بعين الاعتبار حاجات الفئة الغير متدينة قبل الفئة المتدينة، ثم ايجاد بدائل وحلول للمشاكل المعروضة، لان الانسان المتدين يعرف ما له وما عليه من واجبات، لكن الغير متدين يجهل ذلك. فعلينا ان نبقي الحبل الذي يربط بين المتدينين وغير المتدينين متينا وقويا؛ حتى لا تفلت الامور من بين ايدينا ونندم حين لا ينفع الندم. لان "كثرة الشد بترخي". فنحن نريد ان نبقى مجتمعا محافظا بكل أطيافه، والغير متدينين يعرفون الخطوط الحمراء التي يجب تجنبها كما يعرفها المتدينون تماما كما كان الحال في الماضي؛ لان الخطر يهدد مجتمعنا الذي غزته المدنية. فلو رسمنا خطا افقيا يصور لنا حالة المجتمع الدرزي في الماضي واليوم يظهر لنا ما يلي:

תמונה לדוגמה

في النهاية اريد ان أبارك الخطوة التي قام بها المشايخ الافاضل، الذين عملوا على ادخال برنامج التربية التوحيدية الى المدارس الدرزية؛ من اجل توعية الجيل الصاعد وتعليمهم اصول مسلك التوحيد. فبالعلم والهداية والتوعية والإرشاد نصل معا الى الطريق الصحيح...والله من وراء القصد والله ولي التوفيق.

תגובות

16. منير فرو לפני 13 שנים
رقم 14 درزية
15. ----------------- לפני 13 שנים
تعليق
14. درزيه לפני 13 שנים
لمحه قصيره
13. א.ר לפני 13 שנים
לקרוא ולהעריך
12. منير فرو לפני 13 שנים
اخت امال تعجز الكلمات عن الشكر
11. شوكت عماشة לפני 13 שנים
استطاعة الطاعة بمقدار الطاعة
10. الكاتبة לפני 13 שנים
رد لنمرة 8
9. פרג נסראלדין לפני 13 שנים
כל הכבוד
8. م.ن לפני 13 שנים
كلام من ذهب
7. עספאוי לפני 13 שנים
צריך סדר אבל לא כך
6. عسفانيه +دلوانيه לפני 13 שנים
لحضرة الذي طرح الموضوع
5. רביע לפני 13 שנים
תבורכי
4. אישה דרוזית לפני 13 שנים
כל הכבוד אמאל
3. رجل دين לפני 13 שנים
بارك الله فيك
2. שיך לפני 13 שנים
שלום אמאל
1. دلواني לפני 13 שנים
مقال رائع وكل الاحترام

מומלצים