أرض الجنتيين
أيا يمنَ السّعيدة ما جنينا ؟............تُعذبّنا الليالي والسّنينا
تُعذِّبنا المآسي وأستباحتْ............بأحزاني وأجفاني الهوينا
نسِينَا المجد يوما يا بلادي .........ام الماضي العريق قد نسيِنا ؟
أنا المُلتَاع حائر في سُكوني ........ولم تُدرينَ ماحلّت علينا .!
إلى الآفاق نرنوا والبراري ..........كما يرنو الغريق مُنقذِينا
أيا وطناً تُناجِيه المطايا ............فيأبى العِزّ في عزمٍ ولِينا
أيا وطناً عصيّاً على الترقّي .......تُرى عِشقاً او نحن أبينا ؟
أيا وطناً يُعاني مِثلَ قلبي ......عجز عنّا الأطِّباء واستحينا
ويا أملاً إلى المجهول يمضي .........بإصرارٍ يُمزِّقه البنينا
بلايا الدّهر قد نزلت علينا ......غِزاراً بالرزايا والمنونا
وللأهآت إسراعٌ وشوقٌ........وتلبيَتةً وباللّونِ أرتضينا
ومن فمِّ التعاسةِ قد رضعنا .....كلانا في رُباها قد رضينا
حملنا فوق هامتنا هُموما .....بإصرارِ التًحدي قد مضينا
شققنا الأرض باعاً والفيافي .......على ظهر المناكِب قد مشينا
تحمّلنا الخُطوبِ لعلَّ نلقى........على كفيك عيشُ الخالدينا
إلامَ الأمن يأنفنا وشعبي؟.........ألم نُخلَق من ماءٍ وطِينا ؟
إلامَ المجد ينأى يا بلادي ؟.....ويأبى القُربِ منّا إخبرينا ؟
فيا أسفاه على شعبٍ تناسى ...ريّا الأحلام أرضِ الجنتيينَ
حضارتنا التّليدة قد توارت ..........بأيدينا وأيدي العابِثينا
سلِي الأمصار عنا يا بلادي؟..........سلِي التاريخ ما قال علينا؟
بنوا وطني أضاعوكِ أتدري...........وباعوك بلا ثمنٍ مهينا
وفي سُبلِ الوِصاية قد تواروا ....وأعتنقوا العَمالة صاغِرينا
يحجُّونِ إلى طهرانِ عاماً ...........وأعواماً إلى البيتِ الأمينا
فلا ليلى لقيسٍ قد أُزِّفتْ ........ولا نجران قد عادت إلينا
فما ردُّ الجواب يا رِفاقي؟........... إذا الأبناء يوماً يسألونا
وما وجَبَ الخضوع حتى صار؟............شِعار الذُّلِ رمزٌ يعترينا
وتخشانا الخليج ومن حواها ......كما تخشى واشُنطن أثينا
ويأتونا الحجيج من كل فجٍّ ..........كبيت الله تُهدي الزائرينا
