ارفقْ بي أيها النهرُ الوديعُ

24.09.2019 מאת: مرام عطية
 ارفقْ بي أيها النهرُ الوديعُ

أمواجُ حبِّكَ عاليةٌ ، و أنا ساقيةٌ صغيرةٌ أحبو كطفلٍ 
وعلى خطا اللهفةِ أضيعُ
أنتَ أميرُ الحقولِ تهفو إليك الطيورُ  
تنتظركَ القرى والزروعُ 
و أنا سنبلةُ شعرٍ  يتيمٍ 
همسي ياسمينٌ خجول 
وصبري دربٌ طويلٌ  يقتاتُ الأملَ 
و يرشف مزيجَ الرطبِ والزنجبيل
 على أوتارِ شغفكَ أصيرُ أغنيةً من لوزٍ وتينٍ 
أذوبُ كقطعةِ حلوى على فمِ كنارٍ 
في الشتاءِ أصيرُ حكايةَ سندريلا
يعشقها الأطفالُ
وفي العام الدراسي أغدو كتاباً في الفلسفةِ
أو الأدب والرياضياتِ
ياحبيبي كيفَ ألقاكَ و عيون العسس تلاحقني ؟!
وكيفَ أنساك و صوتكَ خبزي ولوني ؟!
لاتقلقْ  ياوطني 
سأزرعُ عينيكَ في سهولِ الغدِ حديقةَ صفاءٍ
وأرويها من شغفي 
أكحلها بالسنابلِ والزيتونِ
وأزوركَ نحلةَ رحيقِ
لأمواجنا اللازورديَّةِ ستبتسمُ موانئ العاشقين
وتعتِّقُ خمرتها الكروم 
ستحتفي الضفافُ بمراكبنا السعيدةِ
وتخبرُ الغيمَ عن أميرٍ بابلي  يكتشفُ للتو جزيرةً عذراء
تعلمهُ عن فارسٍ يطوي الجبالَ والبحارِ ليضمَّ لمملكتهِ الزرقاءِ مدينةْ

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים