يا ليل الصب متى غده
معارضة على نهج علي الحصري القيرواني
يا ليل الصب متى غده
و أحمد شوقي
مضناك جفاه مرقده
مَمْلُوكُكَ أَنْتَ
مَمْلُوكُكَ أَنْتَ وَ سَيِّدُهُ
قَلْبِي بِهَوَاكَ تُقَيِّدُهُ
عُصْفُورُ يَدَيْكَ تُهَدْهِدُهُ
تُبْكِيهِ أَنْتَ تُغَرِّدُهُ
تَخْتَارُ مَتَى فَتُحَرِّقُهُ
وَ مَتَى إِنْ شِئْتَ تُبَرِّدُهُ
وَ تُقَاضِيهِ وَ تُحَاكِمُهُ
زِنْزَانةَ حُبِّكَ تُقْعِدُهُ
يَا وَيْلِي الْقَلْبُ عَلَى ضَلَلٍ
وَ تَزِيدُ الْهَجْرَ تُشَرِّدُهُ
لِجَحِيمِكَ أَنْتَ أَ تَفْتَحُ لِي
بَابٌ فِي الْجَنَّةِ تُوصِدُهُ
لَا يَشْكُو فِيكَ مَظَالِمَهُ
دَوْمًا فِي الطَّاعَةِ تَشْهَدُهُ
زَكِّي مِنْ حُبِّكَ أَنْصِبَتِي
حَوْلًا قَدْ مَرَّ أُكَابِدُهُ
حَسْبِي بِزَكَاتِكَ مُنْتَظِرًا
حَقِّي فِي هَجْرِكَ تَجْحَدُهُ
مُدًّا مِنْ وَصْلِكَ يُطْعِمُنِي
مِسْكِينُ الْحُبِّ سَتُسْعِدُهُ
قَلْبِي مُهْدَاكَ بِثَرْوَتِهِ
ذَيَّاكَ الْكَنْزُ أَ تَزْهَدُهُ
مَابَالُكَ دُسْتَ عَلَى جَسَدِي
وَ تُطِيلُ عَمَاكَ وَ تَعْمَدُهُ
سَلِمَتْ قَدَمَاكَ مِنْ كَبِدِي
وَ أَنَا كَبِدِي تَبْتْ يَدُهُ
أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِنَائِبَتِي
مَا عُدْتُ الصَّبْرَ أُجَاهِدُهُ
كَالنَّصْلِ مَرَرْتَ بِأَوْرِدَتِي
رُمْحًا فِي الصَّدْرِ تُسَدِدُهُ
وَ فَتَحْتَ بِغَزْوِكَ شِرْيَانِي
مُلْكَا فِي الْقَلْبِ تُشَيِّدُهُ
الْوَرْدُ بَأَرْضِكَ أَزْرَعُهُ
فَلِمَاذَا شَوْكُكَ أَحْصِدُهُ
رُحْمَاكَ فَأَنْتَ هَدَرْتَ دَمِي
عُمْرِي فِي الْهَجْرِ تُبَدِّدُهُ
قُلْ لِي لُقْيَاكَ عَسَاهُ مَتَى
أَمْ بَعْدَ وَفَاتِي مَوْعِدُهُ.
الجزار الأنيق
الشاعر الجزار الانيق المغرب
آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108


















